قضية الجنوب العربي مدولة من قبل استقلال 1967

تحاول عصابات اليمن المتنفذة منذ عام 1994 الحيلولة دون تدويل قضية الجنوب ولهذا السبب طلبوا تدخل مجلس التعاون الخليجي بمبادرة صاغوها هم عام2011 ثم عمدوا إلى طلب تدخل مجلس الأمن الدولي في مشكلة صراعهم على الحكم وتوريثه معتقدين أن كل تلك الحيل ستقف حائط منيع يحول دون وصول قضية الجنوب إلى الأمم المتحدة متجاهلين أن قضية الجنوب العربي مدولة منذ قبيل استقلاله في 30نوفمبر1967.

لهذا كله ستفشل كل حيل تلك العصابات التي ملئت البر فسادا وارهابا وخيانة وغدرا وتهريبا حتى ضاق منها وهذا البحر تملئه تهريبا ومخدرات تصدرها الى السعودية والجنوب العربي ودول الخليج لقتل شبابها بتلك السموم.. غير أن تلك العصابات اليمنية المتنفذة وهي تتبادل الأدوار لن تجنح للسلم والعدل والحق بل ستلجأ إلى خوض الحرب الرابعة الشاملة على الجنوب التي لامفر منها لأسباب متعددة من وجهة نظر (مايتوهم اليمنيون) ولايرغبون في حل سلمي باستكمال فك الارتباط مع الجنوب وحل مشكلة الحكم والتوريث بينهم والسلام مع جوارهم لأن ذلك كما يعتقدون ينهي أية دعاوي مستقبلية لهم في الجنوب ومع دول الجوار ولأن الحرب حتى وإن خسروها وتم الاعتراف الدولي بدولة الجنوب فسيلقون اللوم على دول العدوان كما يزعمون وسيظلون يكيلون الاتهامات لها متشدقي بدعاويهم الكاذبة بحقوق تاريخية لهم (وبدعاوي الفرع والأصل) وهي دعاوي لن تلجمها إلا دولة جنوبية مستقلة كاملة السيادة وقوية على حدودها الدولية المعروفة..كما يريدون أن تظل تلك الدعاوي قائمة مستقبلا حسب ما يتوهمون أن إعادة دولة الجنوب يعطيهم الحق في إلغاء اتفاقيات (الحدود بهدف ابتزاز دول الجوار وتخويفها).

إذا على الجنوب العربي وشعبه والمجلس الانتقالي الجنوبي أن يكونوا على كامل الاستعداد القتالي واليقظة العالية والاستعداد للحسم المصيري لتحقيق استقلالهم وعلى دول العرب وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان مغادرة مربع المراوحة والمجاملة والاتجاه صوب الحق والعدل والسلام وامن واستقرار بلدانهم ودولهم وشعوبهم بدعم قيام دولة الجنوب العربي المستقلة التي تشكل مايشبه بكاسر الأمواج لأمنهم واستقرارهم.

الباحث / علي محمد السليماني