تساقطت أقنعة اغلب القيادات السياسية الذي كانت تجلس على كراسي السلطة في الفترة الممتدة من نوفمبر 67 إلى 22 مايو 90 وخسروا سيرهم ، وشوهوا تاريخهم وتنكروا لكل المسلمات والمبادئ التي كانوا يتشدقون بها في خطاباتهم أمام القوى الكادحة الفقيرة في الجنوب ويستولون بها على أفئدة هؤلاء الناس البسطاء الكادحين.
ورأينا البعض منهم قد تحول الى مشاريع خراب وفساد متهافتين على بريق السلطة ومنافعها ومزاياها التي لا تقاوم.
هذا التحول السياسي والايدلوجي والأخلاقي الذي طرأ على هؤلاء النفر جعلهم يظلون الطريق ويدوسون باقدامهم القيم والمبادئ من أجل تحقيق مآربهم الذاتية ومنافعهم الشخصية.
لذلك اندهش الجميع بهذا التحول السياسي والايديولوجي والسقوط الأخلاقي لهذه الشخصيات، التي كانت في ظاهر تعابيرها واقوالها عصامية وملائكية، باعتبارها تعتمد وتستند في خطاباتها السياسية الى مدرسة الاخلاق ومعارضتها للمواقف السياسية للنظام الأنجلو سلاطيني قبل الإستقلال .
*- سالم صالح بن هارون ـ شبوة