سبع سنوات على وفاته ومازال فكرة حاضرا

2023-05-19 21:28
سبع سنوات على وفاته ومازال فكرة حاضرا
شبوه برس - خـاص - عتـــق



في ذكرى وفاته السابعة الشهيد البابكري لانجد خير من يتحدث عنه غير ماسطره في حياته ونعيد هنا بعض رأؤه الفكرية حول وضع الجنوب العربي والعقبات التي تعترض مساره نحو الاستقلال وقيام دولة الجنوب العربي ارض حضرموت من حوف شرقا إلى المندب غربا .. الشهيد البابكري تعرض للإصابة في حرب 2015 وتم نقله على نفقته الخاصة إلى المكلا بعد تلقيه علاج اسعافي في مستشفى مايو بالمنصورة وهناك تضاعفت الام الإصابة لوجود (سكر) لديه من سابق وتم نقله إلى مستشفى سيئون وهناك قرر الأطباء بتر رجله وتم ذلك وتم نقله إلى السعودية فالأردن على نفقة أولاده وتم بتر جزء آخر من رجله وبعد شهرين تحسنت حالته الصحية وعاد للإقامة عند ولديه المقيمين في جدة وفي 16مايو2016 فاضت روحه إلى باريئها وتم موارة جثمانه بتشييع جنوبي كبير يتقدمه نائب الرئيس السيد عبد الرحمن بن علي بن محمد الجفري والشيخ محسن محمد ابوبكر بن فريد والشيخ محمد ابوبكر بن عجرومة والمناضل صالح هيثم فرج الردفاني وجموع كبيرة من قيادات وأفراد الجالية الجنوبية بجدة ومكة المكرمة الشهيد ا حد مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي كما أنه أحد مؤسسي وداعمي الكفاح المسلح من خلال الحركة الشعبية لتحرير الجنوب العربي. بقيادة المناضل سعيد صالح الشحتور وسالم منصور دافق والعميد يسلم صائل والمقدم ناصر الجدحي وآخرين والأغرب أن اسم هذا الشهيد البطل ليس ضمن كشوفات الشهداء رغم المحاولات التي بذلها سيادة اللواء محمد علي هادي .. ولانقول الا الله يهدي قومنا وينصرون الحق وينتصرون له ..واورد هنا اخر مقاله كتبها ونشرها الشهيد قبل وفاته بيومين.../

تعز الحالمه ..واحلامها *

بقلم / صالح احمد البابكري *

من حق اي تعدديات مجتمعيه او تعدديات طائفيه او مذهبيه ان تحصل على حقوقها ممن ظلمها ان كانوا هؤلاء الظلمه من طائفتها ام من غير ذلك
الا ان مايتم التعاطي به من قبل الاخوه في تعز ونقصد بهم المنظومات بكل وظائفها مع بقية مكونات الجهويه اليمانيه امر غير مرغوب فيه او مقبول البتة اذ يفتقر هذا التعاطي السياسي للاخلاق والمثل والقيم ونحن امة الجنوب العربي امة ٍ فطرت على الاخلاق والقيم' ومهما تطورت علوم واطر السياسه بكل مفاهيمها الجديدة والتي غالباً ما تنهج نهج المصالح في هذا العصر بالذات متخلية عن التعاليم السماويه' وهذا موجود من خارج امتنا وملتنا وقوميتنا وجغرافيتنا التي جبلت منذ فجر التاريخ على مانسميه في الجنوب العربي قوانين
(
العيب ) وقد سارت عليها وانشأت حضاراتها كل ممالك العرب الجنوبيون في التاريخ القديم على هذا النهج ومن خلال هذه القوانين العرفيه تنتشر قيم العدل والخير ثم ياتي بعد ذلك عصر التنزيل السماوي وهو عصر الرسالات والنضالات وتهذيب تلك القوانين العرفيه حسب ماتقتضيه الحاجة ضمن التشريعات السماويه وفي صلب مقاصدها وغاياتها' وليس خارجها ونحن نود ونرغب ونتمنى على اخوتنا في تعز المصداقيه في القول والفعل كما ونامل من منظماتهم بكل وظائفها السياسيه والاجتماعيه وكذلك المذهبيه' ان يكون الوضوح والصدق في المعامﻻت لما يعزز ثقة التعاون.. إذ نحن في الجنوب العربي صراحةٍ لم نعد نعرف هؤلاء هل هم شوافع ام زيود او اسماعيليه؟! وهل هم على ديننا الاسلامي ام لهم ديانه اخرى نحن لا نعلمها ؟! وعليهم توضيح الامور لنا وذلك حتى نضعهم في الدائرة التي هم وضعوا انفسهم فيها بمحض ارادتهم 'ولم يفرض عليهم احد ذلك واذا مافعلوا ذلك بكل شجاعة ووضوح عندها سوف يتم التعاطي معهم حسب ماهم عليه' ووفق مرجعيتهم اياٍ كانت هذه المرجعيه دينيه ام مذهبيه' وفي كل الحالات الامر لا يعفيهم من التمسك بالمناهج الاخلاقية التي تحث عليها الديانات السماويه بكل مذاهبها' قولوا لي بالله عليكم ما ضمير هؤﻻء القوم الذي لم يعرف بعد ﻻدينهم وﻻمذهبهم وﻻ ما الذي يريدونه؟!
هم متظلمين من الزيديه كما يقولون وعرفنا ذلك منذ القدم ونحن في الجنوب كنا متعاطفين معهم.. بل عملنا وسنعمل على انصافهم' الا إنهم في حساباتهم الضيقة تارة يثيرون الحروب بين الجنوب والزيود وتارة اخرى يريدون احياء ما يسمى مخلاف الجند الذي قد عفى عليه الزمن ومنذ قرون بعيدة' تغيرت فيها الجغرافيا وكذلك الديمغرافيا ولم يعد له سوى ذكرى ضمن ذكر الزمن من ذلك الزمن الغابر وهاهم عصدوا الدنيا واقاموها واقعدوها في الجهويه اليمانيه مستغلين بذلك حالة الصراع القائمة بين صنعاء وعدن وباختصار مصرين على الستة اقاليم' وعلى مخرجات مؤتمرهم في صنعاء والذي انقلب عليه اخوانهم اصحاب مطلع كما يسمونهم ' فهم في وضع مكشوف وواضح وجلي يتلخص كله في رغبتهم الجنونية من اجل ايجاد اقليم الجند الذي في ظهره اب وتعز وفي باطنه لحج وعدن ودلتا ابين' وهاهم يزيفون الحقائق كعادتهم ويكذبون ويتربصون بالغدر والغيله لصنعاء وعدن تحت شعار الديمقراطية والحقوق الانسانيه والمجتمعية وغير ذلك من الشعارات 'تماماً كما قد سبق لهم وان جلبوا الفكر الشيوعي والقومجي المتطرف الى الجنوب العربي وتبرئوا من ذلك والصقوه بالجنوبيين كفعل الشيطان تماماً مع الانسان بعد ان يدخله في ورطه ويقول له اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين وفي الختام
اليكم بلهجتهم' مو شغلك اغتلوه؟! وعندما تفعل ذلك وتاتيه وتقول له فعلت كما اشرت علي به يقول لك مو غتلتوه بالرصاص؟! انا غلت لك اغتلوه بالكلمة' اما الان ماشفعلك ؟!!.
9
مايو2016
*
كاتب سياسي
وباحث في التاريخ.

*
اخر مقال نشره الراحل المغفور له باذن الله تعالى
الشهيد: صالح احمد البابكري

أعدها للنشر زميله ورفيق دربه/ علي محمد السليماني.