سياسي عماني: نكبة الاحتفال ب٢٢ مايو

2023-05-20 11:22
سياسي عماني: نكبة الاحتفال ب٢٢ مايو
شبوه برس - خـاص - مسقط

يستعد البعض للاحتفال بما يسمى بالوحدة اليمنية في ٢٢ مايو نكاية بمساعي ابناء الجنوبي العربي الساعين لاستعادة دولتهم الحرة المستقلة التى كانت قائمة قبل ان يستيقظ علي سالم البيض ذات يوم على فاجعة سقوط الاتحاد السوفيتي فدفعته صدمته التى فاقت قدرته على الاحتمال كقائد وزعيم آمن بالاشتراكية واعتمد عليها في بقائه وادارة دولته على حقيقة سقوطها المدوي امام عينيه بدون سابق انذار فخارت قواه واندفع تحت تأثير الصدمة ليرتمي ويرمي بدولة قائمة بشعبها الحر الابي وبكيانها الذي يتمتع بكامل مقومات الدولة العصرية ويحظى بالاعتراف الدولي ومؤسساته المختلفه في احضان علي عبدالله صالح ، ظانا انه بذلك ينقذها ويصنع تاريخ اليمن من جديد

وحينما استفاق من غفلته وصدمتة وخواره تفاجأ للمرة الثانية بالوضع المزري لابناء الجنوب في ظل وحدة ظالمة ساقها اليها في لحظة هلعه وجزعه وكان قد سبق السيف العذل و علي عبدالله صالح قد احاط به وتمكن من تفكيك قدراته وتجريده من كل قواه واضعف نفوذه الداخلي والخارجي وجرده من شرعيته كرئيس وزعيم كان ذات يوم،.

وهكذا اصبح حلمه بفك الارتباط واستعادة الدولة فوق قدرته وامكانياته المتواضعة ولم يعد امامه بعد خسارته آخر معاركة ومغامرته لاستعادة الدولة الا الهروب كالنساء من ميدان المعركة وهو يبكي كالنساء على اطلال دولة لم يحمها كالرجال ، وقد اخذ بهرول الى الحدود العمانية يطرق ابوابها فارا بجلده بعد ان خسر كل شيء حتى كبريائه وفشل في تصحيح خطئه الذي لن يغفره له التاريخ. الا ان ابن ابناء الجنوب العربي كانوا ولا زالوا رغم النكبات يؤمنون ايمانا قاطعا لا يخترقه شك ان اخطاء البيض وسوء تقديراته وحساباته وقرارته الارتجالية لم ولن تكون نهاية المطاف ولن تغير حقيقة التاريخ والجغرافيا ولن تسقط دولة الجنوب العربي من وجدان ابناء شعبها الابي ولا حقهم في الحرية والاستقلال مهما طال الزمن فكيف وهم اليوم قاب قوسين او ادنى من استعادة دولتهم الفتية.

ان الذين يستعدون للاحتفال بذكرى نكبة الجنوب العربي والوحدة المزعومة عليهم ان يعيدوا حساباتهم مرة والف مرة فعودتهم اليوم الى كهوف صعده وجحورها اقرب اليهم من استعادة شبرا حرا من الجنوب العربي المخضب بدماء الاحرار والشرفاء ورجاله القابضين على الزناد وافواه البنادق الحارسين كل شبر من ترابه الطاهر.

وان غدا لناظره قريب.

*- سعيد جداد ـ ابوعماد ..مدون سياسي عماني