سياسي: سيظل اليمن الأسفل مخزن مقاتلين للحوثة

هوية اليمنيين في صنعاء من الزيدية إلى الحوثنة؟
و أي هوية ستكون لليمنيين خارج الهضبة الزيدية؟

لا شك أن اليمن حاليا تمر بأزمة وجودية حادة بعد غزو عصابات الحوثي صنعاء و احتلالها، و جزء من اليمن الأسفل،
جوهر هذه الازمة هو التنازع حول العلاقة بين زيدية الحكم التاريخية و طائفيته وبين التنوع المذهبي و السكاني الذي لا تشكل فيه الزيدية اكثر ٢٠% من السكان.

فحين يشعر اليوم معظم السكان ان سيطرة عصارة الزيدية المتمثلة في الحوثيين بعناية و سلالية لا يخجل قادتها من التبجح بها ودون اي تقية و جنوحهم إلى تبني الاثني عشرية هي دعوة عنصرية لا خلاف حولها، مجددة لحكم الزيدية الذي تخفت بصور مختلفة بعد ٦٢م.

تحت شعارات كذابة تخفي وراءها تحويل عبدالملك الحوثي إلى ولي فقيه و إخضاع اليمنيين لمذهبهم و ما يمليه من فرض الخمس و جعل فئة الهاشميين من أهل الهضبة اسيادا و البقية من السكان تابعين و التضييق على الشوافع بطريقة لا تخطئها العين في الإعلام و المناهج التعليمية.

فهل سيقبل اليمن الأسفل ان يصبح مجرد متنفس ومخزن مقاتلين للحوثية،
أو تستمر تهامة بالخنوع مجددا لأسياد الهضبة،
أم تقبل مأرب و البيضاء ان متوردي صعده اسيادهم و حكامهم؟

*- الأكاديمي والمحلل السياسي: د. "حسين لقور #بن_عيدان"