ضاقت ولما اسحكمت حلقاتها فرجت وكنت اضنها لاتفرجُ
الإمام الشافعي
هذه ثقتي بالله أولا وبان المجلس الانتقالي سينتصر في الاخير فهو ارادة شعب، فهم يراهنون على صبر شعب الجنوب وانه سيتخلى عن استعادة دولته تارة بالحروب العسكرية وتارة بالخدماتية وتارة بشراء الذمم وتفريخ المكونات بسم القبيلة حينا وبسم المدنية احيانا اخرى،
قالها عيدروس ان امامنا تحديات عظيمة ، شراكة مع حكومة فشلت في رفع معاناة المواطن ونجحت في مقامرة ومبارزة اثرياء العالم وخلفها شعب يتضور جوعا ، الحوثي قبل كم يوم يعلن كفايته من تصنيع الصواريخ البالستية طبعا باشراف خبراء ايرانيين موجها كل دعمه للمجهود الحربي تجاه الجنوب الذي لم يتقدم شبرا بفضل استبسال قواتنا الجنوبية بل انها تغلغلت لعمق الاراضي التي يسيطر عليها الحوثي مرسلا صواريخه البالستية وطيرانه المسير ومع كل هذه الاستماتة الحوثية الا انها كل يوم تستقبل جثامين مقاتيلها التي تنسب قوات الاخوان بانهم سقطوا في مواجهة مع قوات الجيش الوطني مزورين الحقائق ، ويقرر الحوثي قبل كم يوم ان مسيرات تضرب اطراف مأرب ولا ضحايا فتقوم الدنيا ولاتقعد في اعلام الاخوان بان الحوثي يعد العدة لاسقاط مأرب وكأن مارب مازالت بيدهم ، طبعا هذا الكلام مفروغ منه ونحن الان في ازمة انسانية يندى لها الجبين في تدهور اقتصادي لم يسبق له نضير وسببه الاول الفساد المالي والاداري الذي تفننت فيه حكومة معين عبدالملك فجعلت من جياع الامس اثرياء اليوم ومن اطفال صناع قرار ، الكل مجمع ان هناك لوبي مسخر كل امكانياته لضرب الانتقالي في مقتل.
اللوبي الذي انقلب على عبدربه منصور هادي اول ما التمس التقارب الجنوبي بينه وبين قيادات المقاومة الجنوبية بعد حرب 2015م، واليوم نفس هذا اللوبي الذي تغلغل بشكل اقوى واوسع يريد الاطاحة بالمجلس الانتقالي الذي وجه كل قواه لمحاربة ومقارعة الحوثي عالحدود و التنظيمات الارهابية تاركا الحبل عالغارب في مفاصل الدولة لحكومة ترى في نجاح الانتقالي عسكريا فشل مدوي لهم.
على نفس الصعيد، الانتقالي اليوم اصبح في نفس زاوية الاتهام في نظرهم شريكا في هذا الفشل فقط لان قواته مسيطرة على الارض وكأنه يدفع ثمن تضحيات قواته بحرب ضروس على كافة الاصعدة، فالتسع سنوات العجاف جعلت الكثير يتساءلون الى متى هذا التعذيب ؟؟ونحن من ضحى ويضحي باغلئ مايملك وبالمقابل نموت جوعا ومرضا..
كفى ياهؤلاء فالجوع كافر وحر عدن للكثير قاتل.
*- ضياء الهاشمي ـ ناشطة وكاتبة سياسية
.