إخوان المسلمين في المعارضة ديوك بمناقير من حديد وفي السلطة دجاج يبيض ذهب لأعداء اوطانهم

2024-12-30 04:44
إخوان المسلمين في المعارضة ديوك بمناقير من حديد وفي السلطة دجاج يبيض ذهب لأعداء اوطانهم

مع جيش تركيا لاحتلال سوريا وضد جيش مصر لحماية وطنه

شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

إخوان المسلمون: من المعارضة إلى السلطة إلى الهروب،

 تاريخ طويل من المراوغة والانتهازية.

 

*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان

لم يتم تأسيس الجماعة للحكم.

استبشار الإخوان المسلمين بما حدث في سوريا قد يكون نوعًا من محاولة الإبقاء على الأمل بأن مشروعهم السياسي ما زال حيًا، لكن الواقع يشير إلى أنهم يواجهون أزمة حقيقية على مستوى الفكر والتنظيم والممارسة، هذه الأزمة تتطلب منهم مواجهة الحقائق والعمل على مراجعة نقدية جادة لمواقفهم وخططهم المستقبلية، إذا أرادوا أن يكونوا جزءًا فاعلًا في المشهد السياسي العربي.

 

على مدى ما يقرب من قرن منذ تأسيسها عام 1928، أثبتت جماعة الإخوان المسلمين أنها واحدة من أكثر الحركات السياسية إثارة للجدل في العالم العربي والإسلامي. الجماعة التي بدأت كتنظيم دعوي وديني سرعان ما تحولت إلى لاعب سياسي بارز، لكن أسلوبها في العمل السياسي اتسم بالمراوغة والانتهازية، ما جعلها محل اتهام دائم بأنها تعيش وتزدهر في أجواء الفوضى والأزمات.

 

معارضة حديدية وسلطة ذهبية لأعداء الأوطان

عبر تاريخهم، أظهرت الجماعة وجهين مختلفين تمامًا: في المعارضة كانوا "ديوكًا" بمواقف صارمة وشعارات لاذعة، بينما في السلطة تحولوا إلى "دجاج" يبيض ذهبًا لخدمة مصالح من تعتبرهم الشعوب خصومًا للأوطان، هذه الازدواجية في المواقف لم تفلح في كسب ثقة الشعوب بقدر ما زادت من الشكوك حول أهدافهم الفعلية.

 

مواقف متقلبة وتحالفات متناقضة

التاريخ مليء بالشواهد على تقلب مواقف الجماعة، في الستينيات والسبعينيات، لعبوا دورًا في تأجيج النزاعات بين الدول العربية، حيث وقفوا مع بعض الأطراف ضد أخرى. لكن ما إن انتهت الصراعات، حتى انقلبوا على من قدم لهم الدعم ذات يوم.

هذا النهج جعلهم دائمًا في موضع الريبة والانتقاد، حيث يُتهمون بالسعي وراء مصالحهم فقط، بغض النظر عن المبادئ أو الولاءات.

 

د. حسين لقور بن عيدان