تصدرت الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نيويورك عناوين الصحف البريطانية الصادرة السبت وإن لم يغب الشأن السوري عن تغطياتها.
ومن أبرز ما جاء في الصحف "رسالة إلى الغرب من الرجل الذي يريد أن يخرج إيران من الجمود"، وهو عنوان مقال نشرته الاندبندنت بقلم حسن روحاني.
موضوعات ذات صلة
عرض الصحف
يقول الرئيس الايراني: "قبل ثلاثة شهور، منبري من "التروي والأمل" حققت مكسباً كبيراً. فقد تبنى الايرانيون مقاربتي للشؤون المحلية والخارجية بعدما طال انتظارهم لها. انا ملتزم بتحقيق تعهداتي لشعبي، ومن بينها تعهدي الخوض في تفاعل بناء مع العالم".
ويضيف روحاني: "لقد تغير العالم. لم تعد السياسات الدولية لعبة معادلة مجموعها صفر، وإنما ساحة متعددة الأبعاد حيث التعاون والتنافس غالباً ما يحدثان بالتزامن. لقد ولى زمن الصراعات الدموية. ينتظر من زعماء العالم أن يحكموا عبر تحويل التهديدات إلى فرص. والتحديات عديدة امام العالم الجديد اليوم، ارهاب، تطرف، تدخل عسكري أجنبي، اتجار بالمخدرات، جرائم معلوماتية. كلها في اطار يكرس السلطة الجامدة واستخدام القوة الغاشمة".
ليس المرشد الأعلى
وفي الاندبندنت أيضا، كتب ديفيد اوزبورن تحت عنوان: "رئيس لكنه ليس المرشد الأعلى، وهنا تكمن المشكلة بالنسبة إلى حسن روحاني".
ويقول الكاتب "لا شيء مؤكد بعد، لكن قمة كلام في واشنطن عن لقاء تاريخي محتمل سيجري في نيويورك الأسبوع المقبل بين باراك أوباما والرئيس الايراني الجديد حسن روحاني".
وأضاف "يجري البيت الابيض حسابات صعبة للغاية عن ايران في أعقاب الهجوم الدبلوماسي الباهر والمفاجئ لروحاني، الذي تولى منصبه في أغسطس/ آب الماضي".
ويلفت المقال إلى أن روحاني "تعهد في مقابلة مع محطة تلفزيونية امريكية قبل ايام فقط بألا يطور أي أسلحة نووية، وأطلق سراح سجين سياسي".
ويمضي قائلاً "التردد الحذر الذي يبديه الأمريكيون، فيما برزت الاسبوع الماضي رسالة شخصية كتبها اوباما الى روحاني الذي ارسل على ما يبدو ردأ بناءً، يترك إسرائيل أمام معضلة. وينحصر التحذير حالياً، بأن لا يتم الحكم على مظهر روحاني، وخصوصاً فيما يتعلق بالملف النووي".
وبحسب المقال، كل هذا يأتي فيما يخطط روحاني المعتدل وأوباما لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
* بي بي سي