من حق الناس ان تسخط على تردي الخدمات!!

2025-07-31 14:21

 

ان يعبّر الناس عن سخطهم على تردي الخدمات فهذا حقّ مشروع  يعني أن المجتمع قادر على التعبير عن حقوقه ، هذا التعبير سيلاقي دعما من الجميع ومشاركة من الجميع شعبيا ونخبويا واعلاميا..الخ

 

 لكن ابانحراف عن المطالبة بالحقوق والخدمات يبدأ حين توضع شعارات عدائية أو القيام بأعمال عدائية بنزع صور او وضع شعارات لا علاقة لها بعنوان المظاهرة ثم تتولى الجهات إياها ترويج الصور وأنها رأي الناس في المظاهرة بينما الناس خرجوا من أجل خدماتهم

تتسلق الأجندات الحزبية على معاناة الناس لتجعل من معاناتهم ساحة صراع لان هذه الاحزاب لا تستطيع إقناع الناس ان يتظاهروا دعماً لها ولذلك يستغلون المعاناة في الخدمات والمرتبات..الخ ليضعوا شعاراتهم ويبحثون انصارهم ضد اعدائهم فيها وأنها مطالب الجمهور وزرع اتباعهم لنشر الفوضى ثم يقدمون انفسهم مدافعين عن الحقوق والخدمات

 

 حين تصل الامور لهذا فالهدف ليس الخدمات بل إثارة فوضى وقلق والتهيئة لتصعيد أجندات حزبية والاحتماء بخدمات الناس ومعاناتهم ويمكن رصده من خلال رصد تغريدات التحريض في منصة "X" وتعليقات نشطائهم في بقية وسائل التواصل

حين تخرج المظاهرات عن عنوانها  وحدود مطالبها وتضع لها القوى التي لا تظهر في الصورة عناوين اجنداتها !! او تتحول إلى أعمال عنف وتدمير للممتلكات العامة أو الخاصة فانها خرجت عن الهدف المعلن وان خلف الستارة هدف خلق فوضى وتخريب وفي هذه الحالة لن يكون اجماعا عليها ولم تعد تمثل مطالب الكل

 

 تتدخل السلطات الأمنية لاحتواء الوضع وحفظ النظام اذا انحرفت المظاهرات للفوضى والشغب وقد تلجأ لاعتقال أشخاص من الذين يختلقون الأعمال غير السلمية او الذين يستغلون مطالب المظاهرة لاجنداتهم وهذا اجراء تتخذها السلطات في كل بلاد العالم حتى الديمقراطية منها لحفظ السلم المجتمعي ، فيتم الاعتقال اذا خرجت المظاهرة عن حدود مطالبها وتحولت إلى أعمال عنف أو تدمير للممتلكات

ان مسؤولية قيادة المتظاهرين ان لا يسمحوا للمزروعين في اوساطهم بالانخراط  في أعمال شغب قد تؤدي إلى تدّخل القوات الأمنية بالاعتقال بدل حمايتها

 

31يوليو 2025م