النقيب السليماني كرّمته حضرموت وتجاهلت نجاحاته الأمنية سلطة بن الوزير

النقيب عيدروس أحمد عبدالله رويس السليمان.. بطل أمني لم تُنصفه محافظته شبوة

*- شبوة برس - صالح حقروص

في وقت تتعاظم فيه التحديات الأمنية، وتُفرض الحاجة لرجالٍ أوفياء يقفون في وجه الفوضى والجريمة، يبرز اسم النقيب عيدروس أحمد عبدالله رويس السليمان كأحد أبرز الضباط الميدانيين في إدارة البحث الجنائي بمحافظة شبوة، ممن أثبتوا جدارتهم بعملهم لا بأقوالهم، وبإنجازاتهم لا بعلاقاتهم.

- نجاحات ميدانية تستحق التكريم

في مارس 2024، سجّل النقيب عيدروس إنجازًا أمنيًا نوعيًا يستحق الوقوف أمامه، وكان من المنتظر أن يُكرَّم على جهوده، وخاصة وانه بعد عدة ايام على تحقيق هذا الانجاز قابلت أنا الصحفي صالح حقروص العميد فواد النسي مدير عام شرطة شبوة في منزل الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة في جلسة قات وقلت النقيب عيدروس يستحق التكريم على هذا الانجاز الذي تحقق وأكد حينها أن النقيب عيدروس سيكون ضمن مجموعة من الضباط سيتم تكريمهم رسميًا .

لكن، ورغم الوعد، لم يتم تكريمه. بل مرّ الموقف بصمت، وكأن لا أحد يريد الاعتراف بجهود الرجال الحقيقيين في الميدان.

- لا يتوقف عن العطاء

رغم تجاهل التكريم، لم يتراجع النقيب عيدروس عن أداء واجبه الوطني والمهني، ففي فجر يوم الجمعة، تلقى بلاغًا عن سرقة سيارة أحد المواطنين، وعلى الفور تحرّك ميدانيًا، وتمكن من تحديد موقع السيارة وملاحقة الجناة، الذين فروا هاربين، ليتمكن من استعادة السيارة وتسليمها لصاحبها في وقت قياسي .

أمس الخميس 2 أكتوبر 2025م: استقبل نائب مدير أمن ساحل حضرموت، العقيد/ صلاح سالم المشجري، في إدارة شرطة أمن مديرية المكلا، النقيب/ عيدروس أحمد عبدالله السليماني، الضابط في قسم التحريات بإدارة البحث الجنائي بمحافظة شبوة.

وخلال اللقاء، قام العقيد المشجري بتسليم شهادة شكر وتقدير للنقيب السليماني، نيابةً عن إدارة الأمن وشرطة محافظة حضرموت - الساحل، وذلك تقديراً لجهوده المبذولة وتعاونه المثمر مع رجال أمن مديرية المكلا في مجال مكافحة الجريمة وضبط المطلوبين.

وجاء هذا التكريم تقديرًا لنجاح النقيب عيدروس في إلقاء القبض في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم محافظة شبوة على أحد المطلوبين أمنيًا كان قد تمكن من الهروب من أحد السجون بمحافظة حضرموت ولكون المذكور مطلوبًا لدى شرطة محافظة حضرموت تم تسليمه رسميًا إلى شرطة حضرموت.

- إرث البطولة لا يُشترى

إن ما يحققه النقيب عيدروس من نجاحات لم يأتِ من فراغ، بل هو امتداد لإرث نضالي وشرف عسكري، ورثه عن خاله الشهيد البطل أحمد محسن السليماني، أركان اللواء الأول دفاع شبوة، الذي ارتقى شهيدًا في ميدان الشرف والواجب.

فرحمة الله على ذلك الأسد، الذي خلّف لنا شبلًا لا يقل بطولة ولا كفاءة.

- شبوة... هل تنصف أبناءها الأوفياء؟

ما يدعو للأسف، بل وللخذلان، أن التكريم والتقدير يأتي أحيانًا من خارج المحافظة، في حين أن محافظته شبوة لم تُنصفه حتى اليوم، وكأن الوفاء يغيب حين يُطلب من الأقربون.

ويبقى السؤال معلقًا: إلى متى ستظل شبوة مقبرةً للأبطال، وملاذًا للفساد والفاسدين؟

الصحفي صالح حقروص

2025/10/3م