حضرموت على صفيح ساخن.. تمرد بن حبريش وصفقات الديزل تفتح أبواب الانفجار القادم
*- شبوة برس – مصعب عيديد
التمرد الذي يقوده هذا الحلف لم يعد مجرد موقف احتجاجي، بل تحول إلى نهجٍ ممنهجٍ لتقويض استقرار حضرموت ومحاولة فرض واقعٍ جديدٍ يخدم مصالح فئةٍ ضيقة تسعى للهيمنة والسيطرة على القرار المحلي عبر إثارة الفوضى وخلق أزمات متكررة تُرهق الناس وتدفعهم نحو الغضب والسخط الشعبي الذي بدأ يتصاعد يومًا بعد يوم نتيجة تراكم الخيبات والتلاعب بمصير المحافظة.
الهدوء الذي يسبق العاصفة في حضرموت اليوم ليس هدوءَ استقرارٍ بل هدوءَ غليانٍ يسبق الانفجار؛ فكلّ المؤشرات تدل على أن الأمور تتجه نحو مواجهة مفتوحة بين أبناء حضرموت الحقيقيين، الذين سئموا الفساد، وتلك العصابات التي تحاول إخفاء جرائمها بشعارات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع. الناس لم تعد تنطلي عليها الأكاذيب ولا الوعود الزائفة التي تكررها قيادات فاشلة جعلت من حضرموت ساحةً للمصالح الشخصية.
المرحلة المقبلة ستكون فاصلة وحاسمة لأن الغضب الشعبي بلغ مداه، ولم يعد هناك مجال للتلاعب أو المناورات؛ فالأصوات الغاضبة بدأت تعلو في المدن والقرى مطالبةً بمحاسبة الفاسدين وكشف المتورطين في صفقات الديزل التي أرهقت الاقتصاد المحلي وحرمت أبناء حضرموت من أبسط حقوقهم في الخدمات والوقود والكهرباء والأمن.
إن حضرموت اليوم تعيش حالة احتقانٍ غير مسبوقة بسبب حلف بن حبريش الذي أثبت أنه مجرد واجهة لأجندات خفية تسعى لإبقاء المحافظة في دائرة الفوضى والتوتر، بينما تتضخم أرصدتهم في البنوك ويزداد نفوذهم في الظل، متناسين أن الشعوب لا تنام على الظلم وأن للصبر حدودًا.
الهدوء الذي يلف المشهد الآن ليس إلا بداية النهاية لعهد التلاعب والفساد؛ فالعاصفة قادمة لا محالة، وستقتلع كل من جعل من حضرموت بقرة حلوبًا يسرق لبنها وينهب مواردها ويتاجر بمعاناة أهلها. التاريخ لا يرحم، والفجر لا يتأخر مهما طال الليل. حضرموت التي صبرت كثيرًا ستقول كلمتها قريبًا، وستطهر أرضها من كل العابثين والمتآمرين الذين ظنوا أن سكوت الناس ضعفًا، في حين أنه صمت قوةٍ تنتظر اللحظة المناسبة لتنفجر وتعيد الأمور إلى نصابها الحقيقي.