شبوة برس – خاص
في سلسلة تغريدات نشرها الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور "حسين لقور بن عيدان"، ورصدها محرر شبوة برس بمناسبة ذكرى نكبة الجنوب العربي في نوفمبر 1967، تناول فيها التحولات السياسية والهوية التي رافقت مرحلة الاستقلال، وما ترتب عليها من صراعات دامية ومآسٍ تاريخية.
وقال الدكتور "بن عيدان" إن الجنوبيين لو لم يربطوا هويتهم بهوية اليمن المفروضة عليهم ليلة الاستقلال عام 1967، لكانت مسارات الصراع اللاحقة أقل حدة أو ربما مختلفة تمامًا، مشيرًا إلى أن قيادة الجبهة القومية بدفع من تيارات قومية وعروبية فرضت هوية يمنية على الجنوب، ما أدى إلى تذويب الكيانات المحلية وطمس الهوية الجنوبية المستقلة.
وأوضح أن أول قرار اتخذته الجبهة القومية عشية الاستقلال هو إطلاق اسم "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية"، في دلالة على قبول هوية يمنية دخيلة، رغم أن الجنوب العربي كان يمتلك هوية سياسية وجغرافية مستقلة تحت اسم "اتحاد الجنوب العربي"، مؤكدًا أن هذا القرار مهّد لمشاريع التوحيد القسري لاحقًا وألغى الخصوصية الوطنية للجنوب.
وبيّن "بن عيدان" أن تبني الهوية اليمنية حصر المشروع السياسي الجنوبي داخل أطر قومية ويسارية وإسلامية عابرة للحدود، ما ولّد صراعات داخلية وسفك دماء بين فصائل السلطة في السبعينيات والثمانينيات، وصولًا إلى شرعنة مشروع الوحدة عام 1990 الذي كرّس التهميش والاضطراب السياسي في الجنوب.
وأضاف أن المجتمع الجنوبي الذي تميز بتجانس ديني شافعي وسني كان مؤهلًا لبناء دولة مستقرة ومتماسكة، لكن نكبة نوفمبر 1967 غيّرت هذا المسار تمامًا، بعدما فُرضت الهوية اليمنية على الجنوب، مما أعاد إحياء الأطماع الزيدية التاريخية في أرض الجنوب عبر التغلغل السياسي وإثارة الفتن الداخلية.
شبوة برس – خاص
في سلسلة تغريدات نشرها الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور "حسين لقور بن عيدان"، ورصدها محرر شبوة برس بمناسبة ذكرى نكبة الجنوب العربي في نوفمبر 1967، تناول فيها التحولات السياسية والهوية التي رافقت مرحلة الاستقلال، وما ترتب عليها من صراعات دامية ومآسٍ تاريخية.
وقال الدكتور "بن عيدان" إن الجنوبيين لو لم يربطوا هويتهم بهوية اليمن المفروضة عليهم ليلة الاستقلال عام 1967، لكانت مسارات الصراع اللاحقة أقل حدة أو ربما مختلفة تمامًا، مشيرًا إلى أن قيادة الجبهة القومية بدفع من تيارات قومية وعروبية فرضت هوية يمنية على الجنوب، ما أدى إلى تذويب الكيانات المحلية وطمس الهوية الجنوبية المستقلة.
وأوضح أن أول قرار اتخذته الجبهة القومية عشية الاستقلال هو إطلاق اسم "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية"، في دلالة على قبول هوية يمنية دخيلة، رغم أن الجنوب العربي كان يمتلك هوية سياسية وجغرافية مستقلة تحت اسم "اتحاد الجنوب العربي"، مؤكدًا أن هذا القرار مهّد لمشاريع التوحيد القسري لاحقًا وألغى الخصوصية الوطنية للجنوب.
وبيّن "بن عيدان" أن تبني الهوية اليمنية حصر المشروع السياسي الجنوبي داخل أطر قومية ويسارية وإسلامية عابرة للحدود، ما ولّد صراعات داخلية وسفك دماء بين فصائل السلطة في السبعينيات والثمانينيات، وصولًا إلى شرعنة مشروع الوحدة عام 1990 الذي كرّس التهميش والاضطراب السياسي في الجنوب.
وأضاف أن المجتمع الجنوبي الذي تميز بتجانس ديني شافعي وسني كان مؤهلًا لبناء دولة مستقرة ومتماسكة، لكن نكبة نوفمبر 1967 غيّرت هذا المسار تمامًا، بعدما فُرضت الهوية اليمنية على الجنوب، مما أعاد إحياء الأطماع الزيدية التاريخية في أرض الجنوب عبر التغلغل السياسي وإثارة الفتن الداخلية.