شبوة برس – خاص
أطلع محرر "شبوة برس" على قراءة سياسية نشرها الدكتور "صلاح سالم أحمد" تناول فيها ما وصفه بمحاولات بقايا نظام الجمهورية العربية اليمنية جرّ الجنوب إلى حوار يمني خالص، يجري تفصيله مسبقًا ليُخرج المجلس الانتقالي مجرد طرف بين أطراف عديدة، وصولًا إلى مشروع الأقاليم تحت سقف الوحدة.
وقال الدكتور صلاح إن أي حوار لا يقوم على الندية بين دولتين دخلتا الوحدة عام تسعين لن يكون سوى مسار يعيد تدوير نفس القوى التي أسقطت الجنوب، مشيرًا إلى أن القوى المتشرعنة ستسعى لإظهار الانتقالي كشريك ضمن “شرعية يمنية” يضاف إليها جنوبيو باب اليمن لخلط الأوراق وإضعاف الموقف الجنوبي.
وأوضح أن المرحلة الأولى تفرض على المجلس الانتقالي فك الارتباط مع منظومة الشرعية اليمنية وإخراج ممثليها من العملية السياسية داخل الجنوب، ثم الانتقال إلى إدارة الأرض جنوبيًا بصورة ذاتية كما يفعل الحوثي في الجمهورية العربية اليمنية، بما يهيئ للاعتراف الدولي لاحقًا باعتبار الجنوب كيانًا مستقلاً يدير أرضه وثرواته.
وأشار الدكتور صلاح إلى أن العالم لا ينحاز لبقايا نظام صنعاء حبًا بهم، بل لأنهم يمثلون وكلاء الشركات النفطية في الجنوب. وأضاف أن التخلص من هذه الشبكات سيمكّن الجنوبيين من أن يصبحوا هم الوكلاء المباشرين، الأمر الذي سيدفع المجتمع الدولي لتغيير بوصلته لصالح الجنوب.
وأكد أن الشركات العالمية ما زالت ترى في تلك القوى الضامن الأكبر لاستنزاف ثروات حضرموت والمهرة، داعيًا إلى رؤية سياسية واقتصادية واضحة أو تحركات ميدانية في حضرموت والمهرة تضع الشركات أمام واقع جديد مفاده أن مصالحها ستكون مصونة في ظل إدارة جنوبية، وأن بقايا النظام اليمني لم يعودوا ممثلين شرعيين بعد سقوط دولتهم في عقر دارها.
واختتم بالتساؤل عن إمكانية بلورة تحرك استراتيجي متكامل سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا لاستعادة حضرموت والمهرة إلى حضن الجنوب وضمان سيطرة أبنائه على ثرواتهم التي تُنهب فيما يعيش شعب الجنوب فوق أرضه جائعًا.