فضيحة ذباب الإصلاح في عدن وحضرموت تكشف الحرب الرقمية على الجنوب

2025-11-25 21:26
فضيحة ذباب الإصلاح في عدن وحضرموت تكشف الحرب الرقمية على الجنوب
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

سقوط ذباب حزب الإصلاح في عدن وحضرموت… فضيحة اللجان الإلكترونية تكشف الحرب القذرة على الجنوب العربي

 

شبوة برس – خاص

أظهرت التحديثات الأخيرة في منصة إكس، التي أتاحت عرض الموقع الجغرافي الحقيقي للحسابات، سقوطًا مدوّيًا لما يُعرف بذباب حزب الإصلاح اليمني وشبكات العملاء من بعض رخاص الجنوبيين والحضارم، الذين ظلّوا لسنوات يشنّون حملات تشويه ممنهجة ضد الجنوب العربي وقيادته وقضيته العادلة، مستخدمين عشرات الحسابات الوهمية التي تتخفّى خلف جنسيات عربية مزيفة.

 

وبحسب ما رصده محرر شبوة برس، فقد كشفت الميزة الجديدة حقيقة المئات من تلك الحسابات التي كانت تثير الفتن بين الشعوب العربية، وتحرّض ضد الجنوب وقواته ومشروعه السياسي، قبل أن يتضح أن مواقع تشغيلها ليست في عدن أو حضرموت كما ادّعى القائمون عليها، بل في دول أخرى، بعضها يُدار من عناصر إصلاحية متخصصة في الحملات الإلكترونية المنظمة، وصولًا إلى حسابات مرتبطة بجهات معادية تعمل من خارج المنطقة.

 

وأكدت مصادر تقنية أن جزءًا مهمًا من هذه الشبكات يعتمد على ما يعرف بمزارع الهواتف، وهي غرف صغيرة أو مخازن تحتوي على مئات الهواتف المحمولة التي تُدار من جهاز واحد، بهدف تشغيل حسابات مزيفة تُستخدم للهجوم على الجنوب ونشر الإشاعات، وصناعة حملات ضغط وهمية، وتزوير اتجاهات الرأي العام، ومحاولة ضرب الثقة بين الجنوبيين وقيادتهم السياسية والعسكرية في عدن وحضرموت وسائر محافظات الجنوب العربي.

 

وأشار متابعون إلى أن سقوط هذه اللجان الإلكترونية كشف حجم الاستثمار الذي يضخه حزب الإصلاح اليمني وبعض القوى المرتبطة بصنعاء في الحرب الإعلامية ضد الجنوب، بعد أن فشلوا عسكريًا وسياسيًا في إسقاط مشروع الاستقلال، فلجأوا إلى الذباب الرقمي، وإلى بعض الأصوات الجنوبية المستأجرة التي ظلت تردد خطابًا لا يمثل الجنوب ولا يعبر عن تطلعات أبنائه.

 

ويرى محللون أن ما حدث يمثل صفعة قوية لأعداء الجنوب، وأن الانكشاف العلني لمواقع تلك الحسابات نسف كل الحملات التي حاولت استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته، وشوّه على مدى سنوات صورة حضرموت وعدن وبقية المحافظات. كما أكد أن صوت الجنوب الحقيقي لا يُصنع في مزارع الهواتف، بل تصنعه الإرادة الشعبية والمشهد الميداني الذي تغيّر ولم يعد قابلًا للاختراق.