رويترز: الجنوب يعيد رسم ميزان القوى في اليمن والمنطقة

الوضع في جنوب اليمن يعيد رسم ميزان القوى في المنطقة

تقرير رويترز يكشف تحولاً جوهرياً في خارطة النفوذ

شبوة برس – خاص

حصل محرر شبوة برس على تقرير نشرته وكالة رويترز ورُصد على منصة إكس، تناول التطورات المتسارعة في جنوب اليمن وما تحمله من انعكاسات عميقة على مسار الصراع اليمني وتوازناته الإقليمية. وأشار التقرير إلى أن التحولات الأخيرة لم تعد مجرد تطور ميداني بل انتقال إلى مرحلة سياسية جديدة تماماً.

وأوضح التقرير أن المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن سيطرته الكاملة على محافظات الجنوب والشرق بما فيها حضرموت والمهرة، مؤكداً أن كامل أراضي جنوب اليمن القديم باتت تحت إدارته. واعتبرت رويترز أن هذا التطور يشمل مناطق نفطية وموانئ استراتيجية، الأمر الذي يغيّر معادلة القوة داخل اليمن ويضع القوى التقليدية أمام واقع جديد.

وأضاف التقرير أن هذه السيطرة تزعزع حالة الجمود التي عاشها الصراع اليمني خلال السنوات الماضية، إذ يشير تمدد المجلس الانتقالي إلى تراجع نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً وطرح أسئلة جدية حول قدرتها على الحكم وعلى تمثيل المشهد العام. كما اعتبرت الوكالة أن الموقع الجغرافي للجنوب قرب ممرات بحرية حيوية مثل باب المندب يمنح التطورات بُعداً إقليمياً ودولياً يتصل بالأمن البحري والتجارة العالمية.

وفي سياق الخلفيات التاريخية، ذكرت رويترز أن اليمن كان منقسماً بين دولتين قبل وحدة 1990 وأن التوترات بين الشمال والجنوب تراكمت بعد حرب 1994، ثم ازدادت مع سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014 وتعدد مراكز القوى. كما أشار التقرير إلى أن الدعم الإماراتي لبعض الفصائل الجنوبية خلال السنوات الماضية مكّن المجلس الانتقالي من بناء قوة عسكرية وأمنية موازية وإحكام نفوذ واسع في المحافظات الجنوبية.

وأكدت الوكالة أن المشهد الراهن يفتح الباب لعدة سيناريوهات أبرزها توجه الجنوب نحو انفصال فعلي أو استفتاء على الاستقلال، أو العودة إلى صراع مسلح في حال تعثر التفاوض، أو استمرار واقع الدول داخل الدولة مع شمال يخضع للحوثيين وجنوب يديره الانتقالي وحكومة مركزية محدودة التأثير.

#دوله_الجنوب_العربي