شبوة برس – خاص
يضع محرر شبوة برس الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة المصينعة مساء اليوم ضمن سياق أوسع من التحركات الانتقامية التي تلجأ إليها قوى النفوذ اليمني بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في حضرموت والمهرة. المعطيات تشير إلى أن الحادث ليس معزولًا، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من العمليات التي تستخدمها جهات يمنية نافذة لزعزعة أمن الجنوب.
يتصدر المشهد اسم رشاد العليمي، وزير الداخلية الأسبق في نظام الهالك علي عبدالله صالح، والجنرال علي محسن الأحمر، إلى جانب قيادات بارزة من حزب الإصلاح مثل عبدالمجيد الزنداني، الذي تربطه علاقة بالفلسطيني الإخواني عبدالله عزام وأسامة بن لادن، وأسهموا جميعًا في تأسيس تنظيم القاعدة عبر زمالة الجهاد في أفغانستان. وقد قام الزنداني والأحمر باستقدام آلاف المجاهدين العرب والأجانب ومنحهم رتبًا عسكرية، وتولى الزنداني وحزب الإصلاح توزيعهم في مدارس ومساجد الجنوب العربي، فيما اتهم محافظو حضرموت السابقون أحمد بن بريك وفرج البحسني بعض المعسكرات العسكرية بشرق اليمن بإيواء عناصر القاعدة وداعش.
من هذا المنظور، تظهر الهجمات الإرهابية في المصينعة وعومران أبين كرسالة انتقامية مباشرة بعد طرد القوات الجنوبية من وادي حضرموت وصحراء العبر والمهرة، في إطار استراتيجية معتادة تعتمد على الجماعات الإرهابية كأداة ضغط لزعزعة الأمن كلما حققت القوات الجنوبية تقدماً.
يؤكد محرر شبوة برس أن التصعيد الأخير يندرج ضمن نهج طويل تبنّته منظومة صنعاء بقيادة عفاش والعليمي والأحمر، وحزب الإصلاح الإرهابي يستهدف الجنوب عبر الأذرع الإرهابية كلما فقدت تلك المنظومة نفوذها، ما يعزز لدى الجنوبيين قناعة أن معركتهم ضد الإرهاب هي في جوهرها مواجهة لمراكز النفوذ اليمنية التي لا تزال تراهن على الفوضى كوسيلة انتقام وحيدة.
#دولة_الجنوب العربي.