التباكي على الوحدة والتهديد بالانضمام للحوثي بعد تحرير حضرموت والمهرة

2025-12-31 06:33
التباكي على الوحدة والتهديد بالانضمام للحوثي بعد تحرير حضرموت والمهرة
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

شبوة برس – خاص

كتب قاسم عبد الرب العفيف مقالًا تناول فيه ردود فعل الشرعية اليمنية والنخب السياسية التابعة لها عقب التحركات العسكرية والأمنية التي أفضت إلى تحرير وادي حضرموت والمهرة من القوات المتمركزة فيهما منذ حرب 1994، مسلطًا الضوء على ما وصفه بحالة التباكي السياسي والإعلامي على ما يسمى “الوحدة” بدل التعامل مع جوهر المعركة ضد الحوثي.

 

واطلع محرر شبوة برس على نسخة من المقال، في سياق المتابعة الإعلامية للتطورات السياسية والعسكرية في الجنوب، وما رافقها من حملات إعلامية وتصريحات رسمية أثارت جدلًا واسعًا في الشارع الجنوبي.

 

ويرى الكاتب أن الشرعية والنخب السياسية اليمنية فتحت حملة تصعيد غير مسبوقة عبر القنوات الفضائية ومنصات التواصل، وصلت إلى مطالبة رئيس الشرعية التحالف العربي بالتدخل العسكري ضد القوات الجنوبية، في خطوة اعتبرها نقلًا صريحًا للعداء من الحوثي إلى الجنوب، ومؤشرًا خطيرًا على اختلال الأولويات الوطنية.

 

ويشير المقال إلى أن أي استجابة لمثل هذه المطالب قد تمثل خطأً استراتيجيًا فادحًا، من شأنه تقويض ما تحقق منذ انطلاق عاصفة الحزم، وتحويل مسارها من مواجهة الانقلاب الحوثي إلى صراع جانبي يهدد الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة.

 

ويؤكد الكاتب أن التحرك الجنوبي جاء في إطار مسؤوليته تجاه حماية حضرموت والمهرة من نفوذ المنطقة العسكرية الأولى، التي يتهمها بالقيام بدور داعم لانقلاب صنعاء، وتأمين مرور الأسلحة والمعدات القادمة من إيران عبر المنافذ الشرقية البرية والبحرية، وهي اتهامات يصفها بأنها معروفة إقليميًا ودوليًا، وسبق أن أُقرت من شخصيات في النظام السابق.

 

كما يلفت المقال إلى أن أبناء حضرموت عبّروا مرارًا، عبر هبات شعبية واسعة، عن رفضهم لبقاء تلك القوات، في ظل اتهامها بالمساهمة في انتشار الإرهاب في الوادي والصحراء، وحماية شبكات نهب النفط خارج إطار القانون لصالح متنفذين مرتبطين بصنعاء.

 

ويتساءل الكاتب عن أسباب معارضة الشرعية لتحرير حضرموت والمهرة، رغم أن اتفاق نقل السلطة وضع استعادة صنعاء وهزيمة الحوثي على رأس الأولويات، معتبرًا أن الإبقاء على قوات يُتهم دورها بدعم الحوثي يتناقض كليًا مع هذه المهمة.

 

ويشير المقال إلى أن استبدال تلك القوات بتشكيلات حضرمية وقوات درع الوطن والقوات الجنوبية قوبل بترحيب شعبي واسع، عكس حالة الاطمئنان التي يشعر بها المواطنون في المناطق التي تتولى فيها القوات الجنوبية مهام الأمن ومكافحة الإرهاب.

 

ويخلص الكاتب إلى أن موقف الشرعية كشف، برأيه، عدم جديتها في إسقاط الحوثي، مقابل استعدادها للدخول في صدام مع الجنوب، ما أسقط عمليًا مقولة تأجيل حل القضية الجنوبية. ومع خروج جماهيري واسع مؤيد لإجراءات المجلس الانتقالي ومطالب باستعادة الدولة الجنوبية، يرى الكاتب أن الجنوب بات أكثر وضوحًا في خياراته، وأكثر تماسكًا في مساره نحو تقرير مستقبله السياسي.

 

محرر شبوة برس