سقوط الطائرة في الحصبة وحرمان عودة جيش الجنوب من كفاءاته العسكرية
شبوة برس - متابعات
يبدو ان مخطط تصفية القيادات العسكرية والامنية الجنوبية المدربة والمؤهلة مستمر وسيستمر والسؤال لماذا وكيف .
النظام الحاكم في الشمال من اساسه هو نظام عسكري وامني يتعاطى السياسة بعقلية عسكرية امنية .
والمعروف ان الجنوب كان يمتلك أفضل الكوادر العسكرية والا منية في المنطقة بفضل تاهيلهم وتدريبهم في افضل الاكاديميات العسكرية والامنية في الاتحاد السوفيتي ودول اوروبا الشرقية وكوبا ولهذا هزم الشمالية بسهولة في حربي عامي ١٩٧٢ و١٩٧٩ضد الشمال وكانت احد اسباب حرب عام ١٩٩٤ تتمثل في القضاء علي قوة الجنوب انتقاما من هزائمهم السابقة وخدمة لبعض القوي الاقليمية في المنطقة ولهذا بعد الحرب اتخذ قرار تسريح افراد قوات الجيش والامن الجنوبيين لوضعهم خارج الجاهزة العسكرية ومتابعة التطورات في التقنية العسكرية والتدريب علي مستوى المعدات العسكرية الحديثة التي تم تجهيزالجيش اليمني بها
من هنا من خلال متابعة الاحداث وتحليل توجهات سياسة النخب العسكرية الحاكمة في اليمن يمكن تسجيل الملاحظات التالية :
= ابعاد وتصفية القيادات العسكرية المجربة عبر سياسة الاغتيالات
= ارسال العناصر العسكرية الجنوبية في حروب السلطة الستة في صعدة للتخلص من قوام الجيش الجنوبي
= ندرة قبول طلاب جنوبيين في الكليات العسكرية والطيران والامن
= التركيز علي الطياريين الجنوبين في تصفيتهم لما يمثل الطيران الحربي من اهمية بالغة في الحروب
= في الخلاصة
حين يستعيد الجنوب دولته وفي حاجته للجيش والامن يراد من تصفية قادة الجيش والامن حرمان الجنوب من افضل عناصره المؤهلة والمدربة وبالتالي تاخير قيام اعلان استعادة دولته واذا عمل مع ذالك يجب ان تكون كلفة تاهيل كوادر جديدة مكلفة ماديا وتستغرق فترة زمنية قبل تحقيقها واذا اصر مع ذالك يجب عبر استنزاف ثروته النفطية حرمانه من الموارد المالية السهلة التي يوفرها النفط لكل دولة منتجة للنفط الذي كالذهب الاصفر عند الحاجة يسهل بيعه بعكس المقتنيات الاخري وقد نبهت الي ذالك منذ خمسة سنوات في مقالات لي في صحيفة الايام الغراء
كلمة اخيرة اتمني من جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين ومن الصديق ناصر النوبة ايجاد حل في مواجهة سياسة التصفية الممنهجة للقيادات والكفاءات العسكرية والامنية الجنوبية لايمكن وقوفنا موقف المتفرج ووضع كل ذالك بانه قضاء وقدر فالتصفيات ستستمر كلما تبين قرب استعادة الجنوب دولته فحادثة الحصبة بسقوط الطائرة العسكرية ومن بين القتلي طيارين جنوبيين وقائد الطائرة وقائد سرب جنوبي واخرين الا يجعلنا ذالك بوجود اخرين استبعاد احتمال التصفية المتعمدة فسياسة النظام ميكيافيلية ولا يهمها التضحية ببعض مواطنيها في سبيل تحقيق اهدافها الجهنمية تعازينا لجميع شهداء الطائرة وعلينا الحذر الحذر من الايام القادمة
* المصدر : صفحة دكتور محمد السقاف