متى سيستيقظ ضمير الانسانية

2014-02-07 07:01

 

جرائم بشعة ترتكب في الجنوب منذ حرب صيف 94م وحتى يومنا هذا و منها ما ارتكب  في مخيم العزاء في سناح الضالع بعد صلاه جمعه يوم  27/12/2013م وجريمة اخرى ارتكبت يوم 17/1/2014م ادت الى تدمير منزل الجريح ياسين حسن علي في منطقة زبيد بالضالع حيث تم تهديم المنزل فوق الاسرة ليستشهد فيها زوجة الجريح الحامل في الشهر السابع واستشهاد طفلتيها الصغيرتين وأصابه رب الأسره بجروح بالغه كل ذلك ناجم عن طلقات مدافع دبابات المدعو ضبعان وكم كانت بوحشيه في خرق فظ وسافر لكل الاعراف الدولية ولمبادئ القانون الدولي ومواثيق هيئه الامم المتحدة وقرارات هيئاتها ومنظماتها الخاصة بحقوق الانسان وكم ضاهت تلك الجريمتين  فظائع الهتلريين في الحرب العالميه الثانيه ...

 

ان كل الجرائم التي ترتكب في ارض الجنوب و ضد شعب الجنوب العربي تعتبر من أخطر الجرائم الدولية في حق الانسانية والتي هي بمثابة جرائم حرب وجرائم الاعتداء على الانسانية ضد شعب الجنوب المطالب بالاستقلال من سلطة احتلال الجمهورية العربية اليمنية علما ان ذلك الاحتلال غير قانوني وفاقد للشرعية وفقا وما نص عليه قرار مجلس الامن رقم  242 الصادر في 22 تشرين الثاني 1967م  والذي نص على  التالي (ان مجلس الامن  اذ يعبر عن قلقه المستمر للموقف في الشرق الاوسط والذي يؤكد عدم شرعية الاستيلاء على الاراضي عن طريق الحرب والحاجة الى سلام تستطيع  ان تعيش فيه كل دولة  في المنطقه ) 

 

  فما بال الامم المتحدة حين تستقوى دولة قوية على دولة ضعيفة وتلحقها بها بالقوة ؟ وبارتكاب الجرائم وباستخدام كافة اساليب العنف من قتل واغتيالات وبوسائل اكثر خطورة على الانسانية والعمل على اخضاع ابناء الجنوب لقبول الوحدة بالقوة وشرعنه احتلالها بقوة السلاح وإحلالها لنهب ثروات الجنوب وخيراته والعبث بها .

 

ان تمادي سلطة الاحتلال اليمني في صلفها الوحشي والدموي وممارساتها لعمليات القتل بمختلف انواعه دون ردعها ومحاسبتها من قبل المجتمع الدولي الشاهد على كل الجرائم المرتكبة والذي لا يريد القيام بواجبه  في ردع سلطة الاحتلال  اليمني

 

فمنذ انطلاق الثورة الشعبية في الجنوب العربي في 7/7/2007م والتي كانت بذرة الربيع العربي لم تتوانى سلطة الاحتلال اليمني وقواتها من ممارسة عمليات التصعيد العسكري وازدياد حده الجرائم من سنة الى اخرى وبإصرار وحشي مستخدمه من ارهابها سياسة رسمية لديمومة  بقائها جاثمة في ارض الجنوب كما انها لا تولي أي اهتمام بما يحدث في الجنوب من إختلالات امنيه وممارسات اجرامية  فوضوية عبثية يمارسها بلاطجة ومليشيات السلطة كما ان ذلك لا يهمها بقدر ما يهمها هو استمرار النهب الممنهج  لخيرات الجنوب وهذا الامر هو ما كشفة الرئيس المعين  لليمن بتاريخ 25/1/2014م  في حفل اعلان فشل الحوار اليمني حين  قال:ـ (  ما يحدث في الضالع  ... في حضرموت  ... في عدن ..في...  لا يهمنا لا يهمنا  ذلك ) اذا ماذا  يهم الرئيس قائد جيوش سلطة الاحتلال  في حرب صيف  94م ؟ ان ما يهمه هو استمرار هذه العصابة في النهب والسرقة  لخيرات الجنوب و الفيد والحصول على  القسط الاكبر من  الغنائم  باعتبار الجنوب بأكمله غنيمة حرب لتلك العصابة  ..

 

وعمليات  القتل والاغتيالات والعنف الوحشي لازالت مستمرة منذ حرب  صيف  1994م وحتى يومنا هذا.

 

كما  ان ما يقوم به المجتمع الدولي من تجاهل  للإرادة الجنوبية يثبت ان الدول الراعية لسلطة الاحتلال  تمنحها شرعية ممارسة الارهاب تجاه شعب الجنوب مع العلم ان ذلك الصلف لن يؤدي في الاخير إلا الى اجبار شعب الجنوب الى حرف مسار ثورته السلمية والاتجاه بها الى نحو العنف الذي لا يريد شعب الجنوب الدخول  في مربعة وذلك لعدم التكافؤ العسكري بين شعب الجنوب وقوات الاحتلال المدججة بالاسلحه وبمختلف انواعها ولكن متى ما أجبر الجنوب على ذلك الامر فان شعب الجنوب يرفض الاذلال والانكسار  والخنوع والاستسلام ووفقا للمبداء العام  الوارد في  الماده  1 ـ2 في الفصل  الحادي عشر من  ميثاق هيئيه الامم المتحدة والفصل الثاني عشر منه الخاص بتقرير المصير ليصير تقرير المصير للشعوب المستعبده ركنا مهما في نطاق القانون الدولي وبإقرار ذلك المبداء سلم المجتمع الدولي بحق الشعوب في تقرير مصيرها وبأي وسيلة تتوافر لديها بما فيها الكفاح المسلح وفي 14 ديسمبر 1960م اصدرت الهيئة العامه للأمم المتحدة قرارها بتطبيق ذلك المبداء مع اقرار ضرورة  وضع نهاية للاستعمار وبمختلف انواعه بدون شروط .

 

     وهنا اقول انه من حق شعب الجنوب المحتل لأجل تقرير مصيره في التحرير والاستقلال الاستعانة بأي كان لأجل نيل الانتصار على ذلك الصلف المستبد المستعبد وان كانت تلك المساعده حتى من ابليس نفسه مع ممارسة  الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية  .

 

 ان شراسة الارهاب ضد شعب الجنوب هي اكثر تشبيها وبأكبر اجراما بفضائع الهتلريين النازيين الفاشيه في الحرب العالميه الثانيه وهي امر شاهد على افلاس وفشل هذه السلطة التي لا تحكم إلا بخلق الازمات وبالدم وبقوة طلقات المدفع وبسياسة وأيدلوجية دموية معادية للإنسانية وبأكثر مكر وغدر وبأكثر عدوانية من الفاشية ولجوءها الى سياسة الارهاب الدموي وارتكاب الجرائم البشعة في حق  شعب الجنوب وأرضة هي الحقيقة التي أماطت اللثام عن الوجه القبيح لتلك العصابة

 

 التي جعلت من عنفها وجبروتها وإرهابها اساسا ايديولوجيا لارتكاب الجريمة بمختلف مسمياتها والتي لا تعبر إلا عن نزعة قبلية شيطانية وحشية دموية متخلفة ولتبرير احتلالها للجنوب بقوة السلاح وسيول الدم  كل ذلك لأجل الحفاظ على الوحدة اليمنية ووحده القوه وبالدم وهي النموذج للوحدة العربية التي فشل في تحقيقها الخالد الذكر جمال عبد الناصر مع سوريا  .

 

  وبروح المغامرة القبلية وعباده اهواء الغدر والخيانة والتملص من العقوبة وبحجة الحفاظ على الوحدة وتضييق الخناق على الارهاب و الارهابيين اعتقادا منهم من ان القبيلة المسيطرة على السلطة هي السيدة  المسوده على كل قبائل اليمن شماله وجنوبه العربي وان كل ما في الارض مستباحا لها ومحرما على غيرها ولكن ليس هناك حقيقة تبرر ارتكاب تلك  الجرائم إلا ان شعب الجنوب يرزح  تحت جنازير ونير دبابات وصلف سلطة الاحتلال اليمني وقواته المتوحشة الارهابية وعنجهية و بلطجة مليشيات القبائل من المرتزقة .

 

و انطلاقا من اتفاقيات جنيف الاربع لتحديد جرائم الحرب الموقعه بتاريخ  12 أغسطس 1949 م ووثائق وقرارات الامم المتحدة  الصادرة  بتاريخ  12 يونيو 68م والقرار الصادر بتاريخ  29 نوفمبر 1968م والقرار الصادر بتاريخ 2 ديسمبر 68م والقرار الصادر بتاريخ 21 نوفمبر 69م وهناك  قرارات اخرى تتضمن الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها.

 

     وأقرت كذلك بمشروعية كفاح الشعوب لنيل حقها في الحرية  والاستقلال ومن خلال تلك القرارات نرى ان الامم المتحدة بكامل هيئاتها ومجالسها ملزمه بالتنفيذ من خلال تشكيل لجان دولية لتقصي الحقائق في تلك الجرائم استنادا لما تم رصده  في مستندات ووثائق والكثير من الادلة  والشهادات المسجله والمدونة والثابتة من شرائط  الفيديو والوثائق المصورة  التي تثبت  تورط سلطة الاحتلال  اليمني في ارتكاب تلك الجرائم  والاعتداءات الوحشية الدموية العبثية , ليتم محاسبتها ومحاكمتها  كما انه لا يجوز ان يبقى مرتكبي تلك الجرائم  دون عقاب ومحاسبة , وكذلك محاسبة الامرين لارتكابها وإسقاط  الحصانة التي منحت لهم و التي صارت الدافع الرئيسي لارتكاب الجريمة والإفلات من العقاب  والمحاسبة وانتصارا للعدالة يجب ان يمتثل المجرمون في قفص الاتهام  كما نرى ان هيئه الامم المتحدة ملزمة بتقديم الحكومات الداعمة لهذه  السلطة  للمساءلة  بسبب ما تقوم به من تقديم الدعم المالي و المعنوي والإعلامي وتشجيعهم على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم مع تجاهلها المقصود للإرادة الجنوبية باعتبارها الشريك الرئيسي في ارتكاب الجرائم  من خلال توفيرها الغطاء وتكليفها  بإبادة  شعب الجنوب بالوكالة حتى تحافظ على ما تحصلت عليه من غنائم في ارض الجنوب حسب اتفاقياتها مع النظام السابق الفاسد متى سيستيقظ ضمير الانسانية .