أمهلت قبائل عبيدة في محافظة مارب السلطات الحكومية أربعة أيام للكشف عن ملابسات مقتل اثنين من أبنائها على يد قوات الأمن اليمنية في صنعاء مساء يوم الخميس.
وعقدت قبائل عبيدة اجتماعاً مساء يوم الجمعة لمناقشة قضية مقتل «حمد سعيد غريب» وهو زعيم قبلي في مارب، وابن شقيقه، «شايف محمد سعيد غريب الشبواني»، الذين قتلا على يد الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة صنعاء مساء الخميس.
وقالت اللجنة الأمنية العليا إن «شايف الشبواني» هو أحد عناصر القاعدة، لكن مصدراً في قبيلة نفى ارتباطه بالتنظيم المتطرف.
وقال مصدر قبلي في قبيلة عبيدة لـ«المصدر أونلاين» إن القبيلة اتفقت على السماح للفرق الهندسية التابعة لوزارة الكهرباء بإصلاح الاعتداءات التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة في منطقة آل شبوان خلال الأربعة الأيام القادمة.
وأضاف انها رفضت السماح للفرق الهندسية التابعة لوزارة النفط بإصلاح أنبوب النفط الواصل بين حقول صافر وميناء رأس عيسى النفطي في منطقة «العرق الأوسط» بآل شبوان، والذي فجره مسلحون قبليون صباح الجمعة.
وطالب بيان صادر عن قبيلة عبيدة السلطات الأمنية بسرعة التحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها، وإظهار أدلة تثبت مزاعمها بانتماء الاثنين إلى تنظيم القاعدة وإعلانها للرأي العام.
وهددت القبائل باتخاذ موقف «أشد حزماً» في حال لم تتعامل السلطات مع مطالبها.
وهاجم مسلحون من قبيلة آل شبوان مواقع عسكرية مساء يوم الخميس وصباح الجمعة، كما فجروا أنبوب النفط واعتدوا على خطوط نقل الطاقة الكهربائية ما أغرق العاصمة صنعاء ومدناً يمنية كثيرة في الظلام الدامس.
وكان مصدر قبلي رفيع في آل شبوان قال لـ«المصدر اونلاين» في وقت سابق ان هجمات المسلحين على المواقع العسكرية جاءت بدون موافقة مشائخ القبيلة، وكانت ردة فعل سريعة على الحادثة.
وأضاف «عقدنا اجتماعاً صباح الجمعة واتفقنا على عدم استلام جثث القتلى حتى يتم التحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها واتخاذ الاجراءات اللازمة».
وتحدث المصدر أن القتيلين لا علاقة لهما بتنظيم القاعدة، وانهم كانوا على تواصل وتعاون مع السلطات المحلية.
لكن مسؤولاً في مكتب وزير الداخلية اليمنية قال إن «شايف الشبواني» عضو في تنظيم القاعدة.