منع سفينة الأسلحة من مغادرة المكلا بتوجيهات رئاسية

صدرت توجيهات رئاسية للسلطات المحلية بالتحفظ على الباخرة " يوس " وعدم السماح لها بالمغادرة والتي تحمل على متنها أسلحة يوغسلافية في طريقها إلى أم قصر العراقية ، بعد أن رفعت اللجنة المكلفة بالنزول الميداني لميناء المكلا تقريرها لرئاسة الجمهورية .
وقد وصل إلى المكلا ظهر اليوم السفير العراقي بعد نفيه في وقت سابق بأنه ليس لدى السفارة علمٍ عن وصول شحنة أسلحة خاصة بوزارة الدفاع العراقية لميناء المكلا في طريقها إلى أم قصر بموجب بوليصة الشحن التي يحملها طاقم الباخرة عن الشحنة  . 
ويظهر أن الحقائق بدت تتكشف منذ أحتجاز الباخرة من قبل السلطات الأمنية قبل أربعة أيام ، وكشفت التحقيقات الأولية بأن نصف شحنة الأسلحة من نوع الرشاشات ، وقناصات ، ومسدسات و آر. بي . جي قد تم بيعها في عرض البحر ولم يتبقى من شحنتها عدى المعدات العسكرية الثقيلة والتي بلغت زهاء 155.695 طن.
وبدت قضية أحتجاز الباخرة تدخل في أزمة جديدة سيما وأنها تتزامن مع صدور قرارات رئاسية حول إعادة هيكلة الجيش وفقاً للمبادرة الخليجية ، وقد صرح قبطان الباخرة الالباني ( باريلارى ) لسلطات ميناء المكلا بموجب طلب رسمي بالتزود بالوقود والمياه دون تفريغ للحموله أو شحن حمولة أخرى إلاّ أنه أكدَّ للسطات المحلية بالميناء بأن المعدات تابعة للناتو . 
وكانت الباخرة قد أبحرت من مونتنيجرو بتاريخ 13 يونيو الماضي وتوقفت في ستة موانئ في مناطق تشهد بؤراً للتوتر بعد الربع العربي في سوريا ، مصر ، والصومال واليمن ، إلاّ أنها لم تصل إلى جهتها مباشرة لميناء أم قصر العراقي خلال مدة أبحار تصل 15 أيام على الأقل بحسب تقدير خبير ملاحي محلي . 
وقد أبحرت " يوس " من الجبل الأسود بإتجاه أثينا والتي وصلت إلى الميناء بتاريخ 14 يوليو بعد مرور شهر ، ثم أبحرت إلى تركيا ووصلت إلى الميناء بتاريخ 24 يوليو بعد مرور 10 ايام ، ثم واصلت إبحارها إلى ميناء الاسكندرية ووصلت بتاريخ 31 يوليو بعد 7 أيام أبحار ، ووصلت إلى ميناء عدن بتاريخ 13 أغسطس بعد 13 يوماً ثم توجهت إلى ميناء ممباسا بكينيا بتاريخ 9 نوفمبر الماضي بعد 3 أشهر على الأقل ثم وصلت إلى ميناء المكلا بتاريخ 18 ديسمبر الجاري بعد مرور شهر وثمانية أيام مما أُثار شكوك المحققين حول رحلتها من مونتيجرو إلى المكلا والتي أستمرت زهاء 6 أشهر وهي تجوب البحار والمحيطات دون أن تصل إلى جهتها مباشرة . 
وقد أعرب القبطان الالباني ( باريلارى ) في تطور لاحق عن مخاوفه فيما سمحت السلطات اليمنية للباخرة " يوس " بالمغادرة أن تتعرض حياته وطاقم الباخرة ( ألبانيان وهنديان ) للخطر من قبل القراصنة في عرض البحر .

عن موقع المكلا اليوم