سياسي جنوبي ينصح الرئيس هادي بمغادرة صنعاء .. لأن الأمور تنفرط حوله بسرعة, والوقت للانقلاب على شرعيته يمر سريعا

2014-09-20 12:37
سياسي جنوبي ينصح الرئيس هادي بمغادرة صنعاء .. لأن الأمور تنفرط حوله بسرعة, والوقت للانقلاب على شرعيته يمر سريعا
شبوة برس- خاص - صنعاء

 

طالب سياسي جنوبي من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن يحسم أمره بالخروج من العاصمة اليمنية صنعاء والحفاظ على شرعيته قبل إسقاطها من قبل الفرقاء المتصارعين ، والذين باتوا على بعد أمتار فقط من منزل هادي.

 

وقال السياسي والكاتب الجنوبي " لطفي شطارة" في موضوع كتبه بعنوان "الرئيس هادي امام خيار صعب" أن على الرئيس هادي الآن وقبل فوات الأوان ترك صنعاء حتى تهدأ من أعمال انتقامية لا علاقة لها لا برفع الدعم عن المشتقات النفطية او تنفيذ مخرجات الحوار ..

 

وجاء في ما كتبه الأستاذ شطاره :

 

الأمور باتت واضحة والرئيس عبد ربه منصور هادي هو صاحب الخيار الصعب الذي يجب عليه اتخاذه بعد ان فقد السيطرة على ما يجري حوله من انهيارات في صنعاء سياسية وعسكرية .

 

ماذا بعد أن يستعرض الخصوم باسلحتهم الثقيلة للتلويح بالخيار المدمر ليحقق كل طرف نصره على طرف آخر في حرب تدور وسط مدينة مكتظة بالسكان.

 

ماذا بعد أن ترفض الأطراف جميعها التوقيع على مبادرة حل الأزمة والاحتكام للخيارات السلمية.

 

ماذا بعد أن يقوم طرف سياسي قوي بمحاصرة العاصمة لفرض قناعاته السياسية بالقوة ويقوم بقصف القناة الفضائية اليمنية ويرعب عامليها لإستخدامه أسلحة متوسطة.

 

ماذا بعد إغلاق مطار العاصمة الرئيسي ونقل طائرة الرئاسة منه وتحويل مسار الطيران اليمني إلى عدة وجهات لحمايتها.

 

ماذا بعد أن يتم حماية منزل الرئيس بالدبابات والقصف العشوائي بين أطراف النزاع وسقوط ضحايا يجري التكتم على عددهم المتزايد .

 

ماذا بعد أن يبلغ الرئيس بنفسه خلال اجتماعه أمس بسفراء الدول العشر الراعية للعملية السياسية بأن الحوثيين يجهزون انقلابا على السلطة ، ويطلب منهم بإبلاغ بلدانهم بذلك.

 

ماذا بعد أن تستخدم أسلحة متوسطة في قصف متواصل لمقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة لكسر شوكة اللواء علي محسن صالح ومبنى جامعة الإيمان ونسف منزل اللواء الأحمر في التبة المقابلة لجامعة العلوم والتكنولوجيا .

 

ماذا بعد ان اصبحت شرعية الرئيس هادي مهددة بانقلاب عليها من قبل خبثاء السياسة في الشمال الذين لم يتركوه يحكم خلال السنوات الثلاث الماضية.

 

الأمور تنفرط حول الرئيس هادي بسرعة .. والوقت للانقلاب على شرعيته يمر بصورة أسرع .. الصورة واضحة أن الاسوأ قادم لا محالة للانقضاض على السلطة .. ويبقى هو الوحيد الذي يقرر متى يجب الخروج من العاصمة والحفاظ على شرعيته قبل إسقاطها من قبل الفرقاء المتصارعين ، والذين باتوا على بعد أمتار فقط من منزل هادي.

 

الرئيس عبدربه منصور هادي في موقف صعب للغاية حتى وإن نافقه من يرفع في وجهه شعارات حماسية وتضليله بأنه قادر على تغيير ما يجري في الشمال .. الوضع صعب للغاية ومن يقلق على شرعية الرئيس هادي عليه أن يصارحه أن خياراته باتت محدودة ، والشجاعة لا تعني مواجهة الخطر بل كيفية تفاديه مادام هناك فرصة تلوح لذلك.

 

الآن وقبل فوات الأوان اترك صنعاء حتى تهدأ من أعمال انتقامية لا علاقة لها لا برفع الدعم عن المشتقات النفطية او تنفيذ مخرجات الحوار ..

أعمال انتقامية لها عشر سنوات منذ سقوط اول قتيل في صعدة مع إندلاع اول حرب عام 2004 من حروب علي صالح وعلي محسن الست على الحوثيين .

 

اللهم إني بلغت .. اللهم فأشهد