القبس الكويتيه : تسع محافظات في قبضة الحوثيين

2014-10-16 00:15
القبس الكويتيه : تسع محافظات في قبضة الحوثيين
شبوه برس - متابعات

ازداد الوضع تدهورا في اليمن مع التوسع الهائل للحوثيين، وصولا الى شوارع مدينة ذمار وشواطئ البحر الاحمر، فيما اندلعت معارك طاحنة بين جماعة انصار الله والقاعدة، فيما طالب الحراك الجنوبي السلطة المركزية بوقف تصدير النفط من هناك.

وسيطر مسلحو الحوثيين على محافظة إب جنوب صنعاء، بعد ساعات من احكام سيطرتهم على محافظتي حجة وذمار. واكدت مصادر محلية ان الحوثيين شكلوا لجانا شعبية لتامين حماية المحافظة، بعد وصول العشرات من المسلحين اليها قادمين من صنعاء، حيث انتشروا في انحاء اب ونصبوا نقاطا امنية.

وفي محافظة تعز توقعت مصادر محلية سقوط المحافظة خلال ساعات في ايدي الحوثيين الذين كانوا كثفوا اتصالاتهم مع اعضاء في البرلمان وقيادات عسكرية واجتماعية فيها بغية تسهيل مهمة سيطرتهم على المحافظة التي يوجد لها منفذ بحري مهم في باب المندب بالبحر الاحمر - ومعسكرات الجيش والامن والمرافق والمنشآت الحيوية المهمة فيها.

وكان الحوثيون سيطروا على محافظتي حجة وذمار وقاموا بنصب نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية التي تربط المحافطتين ببقية محافظات.

وجاء تسليم السلطات المحلية لمحافظتي حجة وذمار تنفيذاً لتوجيهات رئاسية، فيما قدم محافظ ذمار اللواء يحي العمري استقالته للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وبتسلم الحوثيين حجة وذمار وسيطرتهم على اب تكون 9 محافظات شمالية هي «امانة صنعاء وصعدة وعمران وحجة والحديدة وذمار واب، اضافة الى محافظة صنعاء» تحت قبضة الحوثيين.

ياتي هذا في الوقت الذي حمل نشطاء شباب الرئيس عبد ربه منصور هادي والسلطات الرئاسية مسؤولية ما وصلت اليه البلاد، وطالبوا بسرعة عودة اجهزة الدولة العسكرية والامنية والمدنية لممارسة مهامها. وطالبوا خلال تظاهرة باخراج المسلحين الحوثيين من العاصمة.

الى ذلك اشترط حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح حصوله على نصف حقائب الحكومة الجديدة التي كلف المهندس خالد بحاح بتشكيلها.

تزامن ذلك مع تحذيرات اطلقها وزير الخارجية اليمني السابق الدكتور ابو بكر القربي من تاخير تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك خشية «اقدام أطراف على استغلال الأوضاع القائمة على خلق واقع جديد».

الى ذلك اغتال مسلحون ضابطا في الجيش برتبة عقيد امام منزله في مدينة سعوان بحي شيراتون القريب من السفارة الاميركية، وقالت مصادر امنية ان مسلحين على متن دراجة نارية اطلقا النار على العقيد علي زيد الذاري ولاذوا بالفرار.

على صعيد آخر لقي ضابط مصرعة واصيب اربعة جنود آخرون بكمين استهدف مركبة عسكرية اثناء قيامها بدورية امنية في مدينة عتق بمحافظة شبوة.

وقالت مصادر محلية ان مسلحين مجهولين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة، قاموا بنصب كمين مسلح لدورية عسكرية بين مدينة عتق ومنطقة خمر، وقاموا بإطلاق النار صوب الدورية، مما أدّى إلى مقتل العقيد محمد الشبحي وإصابة 4 جنود.

من جانبها قالت وزارة الداخلية انه تم احباط عملية انتحارية كانت تستهدف احتفالا لجماعة الحوثيين في محافظة عمران بمناسبة ذكرى يوم الغدير، كان سينفذها شاب من عناصر القاعدة يرتدي حزاما ناسفا.

وقد قتل 12 شخصا في اشتباكات بين الحوثيين وعناصر القاعدة في رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن ( خمسة حوثيين وستة من القاعدة ومدني واحد).

 

الحراك الجنوبي

من جهتها، أمهلت جماعة الحراك الجنوبي الحكومة حتى 30 نوفمبر لإجلاء جنودها وموظفيها من المناطق الجنوبية، كما طالبوا شركات النفط الأجنبية المنتجة للنفط والغاز في جنوبي البلاد بوقف صادراتها على الفور.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية لمليونية «14 أكتوبر» ردفان الدبيس إن وقف عمل الشركات يهدف للضغط على الدول المستوردة حتى تقف إلى جانب الجنوبيين وحقهم بالاستقلال عن الشمال. وأضاف أنه في حال لم تستجب الشركات للمهلة، فإن الجنوبيين سيدافعون عن حقهم وتتحول «الثورة الجنوبية إلى غضب شعبي».