الخليج : مصادر لـ ‘‘ الخليج ‘‘ : طرح مبادرة خليجية ثانية لليمن خيار غير وارد

2014-11-10 23:50
الخليج : مصادر لـ ‘‘ الخليج ‘‘ : طرح مبادرة خليجية ثانية لليمن خيار غير وارد
شبوة برس - متابعات - صنعاء

 

استبعدت مصادر دبلوماسية خليجية في العاصمة اليمنية صنعاء أن تبادر دول مجلس التعاون الخليجي لطرح مبادرة خليجية ثانية تواكب المتغيرات الطارئة والقسرية في اليمن وتهدف إلى تعزيز روح التوافق الوطني بين مختلف المكونات السياسية الفاعلة في المشهد اليمني وتسوية الخلافات القائمة والمتصاعدة بين هذه المكونات .

واعتبرت المصادر في تصريحات ل"الخليج" أن طرح بعض دول مجلس التعاون مبادرة خليجية جديدة لمواكبة التطورات الطارئة في اليمن وإعادة صياغة المشهد اليمني وفقا لأسس من التوافق ترتكز على مبدأ توسيع المشاركة السياسية وإنهاء الخلافات القائمة والمتصاعدة بين المكونات اليمنية خيار غير وارد في الوقت الراهن لاعتبارات تتعلق بكون طرح مثل هذه المبادرة سيحتاج بالضرورة إلى فترة زمنية من الإعداد والتوصل إلى رؤية توافقية بين المكونات الفاعلة والممثلة على الساحة وهو ما سيكون على حساب الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية التي سيترتب على تمديدها تداعيات سياسية سلبية .

وأشارت المصادر إلى أن ثمة توافقاً قائماً بين مختلف المكونات اليمنية على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله في 25 يناير/ كانون الثاني 2014 وأن دعم الجهود والمساعي اليمنية الهادفة إلى التسريع بتنفيذ هذه المخرجات هو الخيار الأفضل بدلا من طرح مبادرة خليجية جديدة كون هذه المخرجات تضمنت خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق التحول السياسي المتسق مع تطلعات السواد الأعظم من شرائح الشعب اليمني .

وأكدت المصادر أن دول مجلس التعاون ستدفع باتجاه تعزيز دور وفاعلية مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في الإسهام في دعم التوافق بين مختلف المكونات اليمنية ومساندة الجهود الهادفة إلى استكمال تنفيذ اتفاق "السلم والشراكة" لأن مضامين هذا الاتفاق الذي تم توقيعه في 21 سبتمبر/ أيلول المنصرم لا يتقاطع مع المبادرة الخليجية بل يتسق مع أهدافها .

من جهتها، رحبت منظمة التعاون الإسلامي بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة مؤكدة أهمية هذه الخطوة في استتباب الأمن والاستقرار في اليمن، واعتبر الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني في بيان، أن "المهمة الأساسية لحكومة الكفاءات الوطنية في الجمهورية اليمنية ستكون العمل على استتباب الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات الجسيمة التي يتعرض لها هذا البلد العضو في المنظمة" .