دول الخليج وفرت الغطاء الجوي السياسي الدولي والجوي والبحري مع مصر والأردن والمغرب والسودان ، في تحالف عربي وخليجي واضح ضد الإستهتار الذي مارسه أنصار عبدالملك الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد الشعب اليمني شمالا وجنوبا ، وضد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وضد المجتمع الدولي والإقليمي الذي بدل كل السبل من أجل إنجاح العملية السياسية في اليمن حتى نفذ صبره أمام استعلاء الحوثيين والمخلوع صالح بعد تحالفهما العسكري الهدف منه استعادة سلطة المركز المقدس واخضاع كل اليمنيين بالقوة تحت حكمهم الاستبدادي.
هذا الغطاء الجوي والسياسي يجب ان تستثمره القوى على الأرض في الجنوب والشمال .. في عدن والضالع ولحج في تطهير فلول نظام صالح المخلوع وأنصار الحوثي والسيطرة على الأرض ، وفي تعز يجب أن تستمر التظاهرات السلمية الرافضة لتواجد الحوثيين وبقايا أزلام نظام صالح الذي استخف كثيرا بصبر أبناء المحافظة ، ويجب أن يسقطوا معسكرات القهر المركزي وأية معسكرات تستخدم لاذلال إخوتنا في تعز الباسلة ، وأتمنى أيضا أن تعلن قبائل مأرب والجوف والبيضاء النفير والتوجه إلى صنعاء لاقتلاع رموز الطغيان هناك .. لن يتدمر وينتهي المركز المقدس إلا بلحمة شعبية جنوبية شمالية وتطهير رموزها حتى تصل إلى مران وتحريرها وإعادتها إلى أبناء صعدة الذين لا ناقة لهم ولا جمل من ممارسة الحوثي وشلة من الطائشين حوله .
لن يتكرر هذا الدعم الخليجي والعربي والدولي السياسي والعسكري اذا لم نساعده على الأرض أيضا في تثبيت وتطهير الأرض في محافظاتنا من عصابات القهر والذل المستحكمة في صنعاء ومران .
انتهزوا الفرصة فلا تلتفتوا إلى نواح سياسييهم اليوم سواء الحوثي أو أنصار المخلوع حول الوطن والوطنية التي يتباكون عليها الآن بعد عاصفة الحزم ، والتي تناسوا كل هذه الشعارات عندما استخدموا القوة ضد المواطن الأعزل في الشمال والجنوب .. إن بشائر النصر لن تكتمل إلا بتطهير اليمن من هؤلاء الذين أرادوا باسم المذهب والقبيلة والمنطقة تغليف وطنيتهم الزائفة لاذلال 25 مليون يمني .. انتصروا لأنفسكم على الأرض كما انتصرت لكم السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت ومصر والمغرب والسودان على الجو لقصم ظهر هؤلاء المتغطرسين حتى وصل بهم الاستكبار ليسخروا ويستهينوا بالجوار والعالم حتى نفذ صبره ويلقنهم اليوم درسا بمعنى خطورة اللعب بالنار مع الكبار .
* لطفي جعفر شطارة - سياسي واعلامي جنوبي - لندن