ارتياب في الصحف العربية من إرسال سفن حربية إيرانية قبالة اليمن رغم المحادثات

2015-04-10 08:39
ارتياب في الصحف العربية من إرسال سفن حربية إيرانية قبالة اليمن رغم المحادثات
شبوة برس - متابعات - الرياض

 

عبرت بعض الصحف العربية في 9 ابريل/نيسان عن ارتيابها بشأن إرسال سفينتين حربيتين إلى مضيق باب المندب رغم الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى حل سلمي في اليمن.

ففيما دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طهران وقف عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، مع وصول وزير الخارجية الإيراني إلى باكستان لبحث حل سياسي للأزمة، كانت هناك انباء بشأن اتفاق سعودي-روسي حول مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ويطالب الحوثيين بالانسحاب من صنعاء.

غير أن الصحف ركزت في إظهار الخطر الإيراني في خليج عدن وباب المندب.

فقالت "الوفد" المصرية في عنوانها الرئيسي "طهران تدق طبول الحرب. سفن حربية إيرانية تتجه لمنطقة العمليات العسكرية في باب المندب."

أما "الوطن" المصرية فنقلت عن خبراء عسكريين قولهم "إن كانت السفن متجه للمياه الدولية فهذا مسموح به، أما إذا قصدت المياه اليمنية، فهذا يعني دخول إيران الحرب."

وفي نفس السياق، قالت "عكاظ" السعودية "التحالف: نحتفظ بحق الرد على السفن الإيرانية إذا دخلت المياه اليمنية."

وعكست "السفير" اللبنانية المخاوف ذاتها في عنوان رئيسي " قوة بحرية لإيران قبالة سواحل عدن."

ومن جانبها، نقلت "الوفاق" الإيرانية عن قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري قوله "نزاعات المنطقة لا تؤثر على مهام السفن الحربية الإيرانية." وقلل من المخاوف التي صاحبت تحرك السفن المقرر أن تستمر مهمتها قبالة سواحل اليمن لمدة ثلاثة اشهر، قائلا إن مهمة السفن "ضمان أمن خطوط الملاحة الإيرانية والحفاظ على مصالح إيران في المياه الحرة".

وبعيدا عن ضوضاء الحرب، انشغل كتاب المقالات بأفق "الحل السياسي" في نهاية الأمر.

وقال ابراهيم بن سعد المرعي في "الرياض" السعودية إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع للنظر في مشروع قرار خليجي يسعى إلى "حل سلمي يحقن الدماء ويعيد اليمن إلى أهله."

وأضاف أن "دول التحالف قبل غيرها ترغب في إيقاف هذه الحرب التي فُرضت عليها، ولا تستطيع ذلك دون تراجع الحوثي إلى صعدة، وعودة الرئيس هادي إلى صنعاء رئيساً شرعياً".

وتأكيدا على ضرورة الوصول إلى حل سياسي، أشادت خلود عبدالله الخميس في "العرب" بدور أردوغان الذي زار طهران رغم دعمه لعملية "عاصفة الحزم"، والمحت إلى إمكانية عقد قمة إيرانية تركية سعودية خلال أيام. وقالت "الزعامة فن التعامل مع المخالفين والسياسة فن جعل اللامعقول في الوقت السيئ ممكناً."

واستطردت قائلة "على العرب أن يعرفوا أن التعامل مع إيران أمر واقع رغم الخلافات، وأنه من المصلحة أن يكون هناك من نستطيع الثقة في أمانته وقوته ليقوم بهذا الدور، وأن الدولة التركية هي الرجل المعافى اليوم والقادر على ضبط ميزان العلاقات لدفعها نحو العودة لمسارها الصحيح السياسي، ووقف لغة الاقتتال بالسلاح."

* بي بي سي