رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس، تدشين المقر الدائم لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ووضع حجرالأساس له، خلال حفل أقيم بقصر اليمامة في الرياض معلناً عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن، إضافة إلى أكثر من مليار ريال سبق له أن خصصها للغرض ذاته، استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. في الأثناء، بدأت المساعدات الإنسانية بالوصول إلى اليمن أمس، في ظل هدنة حذرة تخللتها بعض الخروقات من جانب الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم من القوات المتمردة الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك 7 أسابيع من المعارك والغارات الجوية التي شنها الائتلاف العربي الدائم للحكومة الشرعية.
وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها خلال حفل تدشين المركز الإغاثي الإنساني، «إننا نعلن تأسيس ووضع حجر الأساس لهذا المركز الذي سيكون مخصصاً للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة». وقال إن تأسيس المركز جاء انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتداداً للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال. وأضاف العاهل السعودي «سيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائماً على البعد الإنساني بعيداً عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة..وحرصاً منا على إخواننا في اليمن الشقيق وفي إطار عملية (إعادة الأمل) فسيولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني العزيز على قلوبنا جميعاً». وكان العاهل السعودي منح الأمم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن تلبية لنداء أطلقته المنظمة الدولية لهذا الغرض، ما يرفع حصيلة ماقدمته المملكة لإغاثة الشعب اليمني إلى 540 مليون دولار منذ بدء النزاع. وكان الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي ونائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بن محفوظ بحاح بين من حضر تدشين المركز.