قال الدكتور حسين لقور بن عيدان انه لا يمكن النظر الى الصراع القائم حاليا في اليمن بعيدا عن تاريخ دورات الصراع و الحروب التي عرفها هذا البلد منذ قيام اليمن الجديث ككيان سياسي في منتصف عشرينيات القرن الماضي اي اقل من مائة عام.
وأكد بن عيدان في برنامج "المشهد اليمني" الذي أذيع مساء البارحة من قناة "الجزيرة مباشر" ان الصراع على السلطة والنفوذ بين مراكز النفوذ الناريخية هو الطابع الاساسي لكل هذه الصراعات خصوصا منذ عام 1962م
كما قال : من اجل الخروج من هذا النفق المظلم لابد من حل اسس الصراع وايقاف دورات هذه الصراعات والتي يعتقد انها في هذه المرة تتمثل في قضيتين اساسيتين الاولى أسس تركيب الدولة في صنعاء واخراجه من اطار التقاسم بين قوى القبيلة والعسكر والقوى الدينية .
والقضية الاخرى اساسية وهي القضية الجنوبية التي دون حلها لن يكون هناك استقرار.
و حول مؤتمر جنيف قال ان كثيرين ليسوا متفائلين بخروجه بأي نتائج نتائج نظرا لتباعد مواقف الطرفين وعدم تمثيل القوى الفاعلة على الارض في هذا المؤتمر.
وقال ان الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع يسعون للحصول على بعض المكاسب من هذا المؤتمر اهمها سحب ملف اليمن من الفضاء العربي المتمثل بدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتحويله الى ملف دولي وادخال بعض الاطراف الاقليمية الاخرى في رعاية هذا الملف, كما يسعون للحصول على الاعتراف الدولي بهم كقوة على الارض وشرعنة انقلابهم وكذلك محاولة الحصول على هدنة او وقف اطلاق النار الذي اصبح بالنسبة لهم مهما بعد الخسائر التي تكبدوها وخصوصا في الجنوب من قبل المقاومة الوطنية الجنوبية التي اوقفت تمددهم , وفي تعز ومارب من قبل المقاومة الشعبية.