الـ BBC : هل تستقر الأمور لحكومة هادي في عدن ؟

2015-07-21 09:19
الـ BBC : هل تستقر الأمور لحكومة هادي في عدن ؟
شبوة برس - متابعات - عدن

 

منذ إعلان الحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي رسميا استعادة السيطرة على مدينة عدن بالكامل، لم تتوقف التعليقات والتحليلات من قبل اليمنيين خاصة من أبناء الجنوب الذين رأوا فيما وصفوه بتحرير عدن من سيطرة الحوثيين عيدا آخر بجانب عيد الفطر الذي احتفلوا به ، وكان خالد محفوظ بحاح رئيس حكومة الرئيس هادي قد أعلن عبر صفحته على ال"فيسبوك" ليلة الجمعة 17 يوليو/تموز استعادة السيطرة على عدن وتحريرها.

وقد شهد اليوم التالي أول اجتماع للحكومة اليمنية المصغرة في عدن بعد "تحريرها" ، وتعهدت خلاله بتطبيع الحياة في المدينة ، والتوجه نحو تحرير المحافظتين المجاورتين لحج وتعز، رغم عدم اعتراف الحوثيين بالهزيمة.

وكان الوفد الحكومي اليمني قد وصل إلى عدن قادماً من الرياض على متن مروحية سعودية يوم الأربعاء الماضي في اليوم الثاني لبدء عملية "السهم الذهبي"، وبعد تحرير أجزاء من المدينة ، قبل أن تستكمل قوات الجيش الوطني والمقاومة مسنودة بقوات التحالف تحرير عدن من سيطرة مليشيات الحوثي وصالح.

من جانبهم نفى الحوثيون تعرضهم للهزيمة في عدن ،ودعا عبد الملك الحوثي، قائد حركة "أنصار الله" اليمنية ،إلى دحر ما وصفه بالعدوان عن مدينة عدن ، محذرا من أي تقصير في مواجهة التحديات الراهنة.ودعا الحوثي في كلمة له اليمنيين إلى تحمل المسؤولية في مواجهة عمليات الرياض في اليمن.

وتثير سيطرة القوات الموالية للرئيس اليمني عبد رب منصور هادي على عدن ،العديد من التساؤلات في أوساط المراقبين ، بشأن الأسباب التي مكنت القوات الموالية للحكومة اليمنية من إنجاز هذا التقدم بصورة مفاجئة ، كما تثير تساؤلات أيضا بشأن مستقبل اليمن بعد السيطرة على عدن ، وهل تتمكن القوات الموالية لهادي من توسيع نطاق سيطرتها ليمتد إلى الشمال حيث يحكم الحوثيون سيطرتهم، وهل سيكون في اليمن عاصمتان أحدهما في عدن والأخرى في صنعاء بما يكرس السيناريو الذي تحدث عنه كثيرون سابقا والذي يفيد بإعادة تقسيم اليمن بين جنوبي وشمالي.

وكانت العديد من المصادر قد أشارت إلى أن تغيير موازين القوى في معركة السيطرة على عدن، جاء بفعل وصول عناصر يمنية تم تدريبها في المملكة العربية السعودية والإمارات، إضافة إلى ما يقوله البعض عن مشاركة قناصة إماراتيين في المعارك ، وآليات عسكرية حديثة قدمتها الرياض وأبو ظبي للقوات الموالية لعبد ربه منصور هادي .

ويرى البعض أن تحرير عدن سيحتم على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، العودة إليها للاستقرار وإدارة شؤون اليمن كله ،كرئيس لكل اليمنيين من أجل إنهاء حالة الاقتتال والتغلب على ما خلفته الحرب الأخيرة من دمار، وهو ما يبدو أمرا صعبا في ظل استمرار رفض الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح لعودة سيطرة هادي كرئيس للبلاد.