لم يكتفوا بقتل أبناء الجنوب وسفك دمائهم الطاهرة،، بالحرب المستمرة والإحتلالية من ذو اجتياح الجنوب عسكريا واستباحة كل حرماته ومصادرة كل خيراته ومقدراته إلى يومنا هذا وآخرها حرب ضروس عدوانية تحالفية بين كل أمراء الحرب والعدوان الشمالية على الجنوب المحتل لقتل من تبقى من سكانه..
كل الأحزاب السياسية والاجتماعية والقبلية والمليشيات وعصابات القتل والإرهاب وجيشهم الوحشي هذه المرة اجمعوا على القضاء على من تم تصنيفهم بالدواعش والانفصاليين اليوم والكفار الشيوعيين بالأمس القريب..
لم يفلحوا هذه المرة في إخضاع شعب حر متحد بكل شرائحه الوطنية وكل طبقاته الإجتماعية وكل تصنيفاته ومسمياته الحزبية إلى ما وصلوا إليه بالامس الأليم بسبب تشتت شعب الجنوب ومناصرة البعض لما كانوا يعرفون بالوحدويين الجنوبيين آنذاك.
اليوم وبعد تقدم المقاومة الجنوبية وانتصاراتها العظيمة على الأرض الجنوبية المباركة من قبل كل ابطال شعب الجنوب خرجت علينا اسراب من عصابات القتل والتطفل والغدر وبما بات يعرف شعبيا بالخلايا النائمة من عصابات ومرتزقة الإحتلال الوحشي الغاشم اصحاب البسطات والاتجار بدماء ومعايش أبناء الجنوب ..
الإغاثات العالمية والعربية والتي قدمت لعدن وبعض المحافظات المنكوبة كانت في مهب الريح المرسلة من سماسرة ومتطفلين يتبعون الإحتلال ..حيث صرف بعضها إلى الشمال وتحت تصرف قوى الشر والإرهاب بمساعدة اذنابهم المنبطحين في عدن والذين استغلوا أوضاع وانشغال ابناء الجنوب في الجبهات القتالية لدحر عصابات ومليشيات الإحتلال لعدن والمناطق الجنوبية..
وهناك شحنات هائلة من المساعدات الإنسانية والإغاثية تم بيعها على بعض الدول الإفريقية كمصر وجيبوتي وايريتيريا وغيرها بفعل بعض العصابات المتطفلة والحقيرة ممن كانوا يتولون ويستلمون الإغاثات ويحرمون أبناء عدن والجنوب منها لطيال أربعة أشهر تقريباً..
الشيء الضئيل جداً كان يوزع لأنصار واتباع بعض الانتماءات الحزبية الشمالية والبعض كان يباع على مرأى ومسمع الجميع في الأسواق السوداء بينما إبن الجنوب يموت من الجوع ولم يتم إعطاءه شيء من كل تلك الكميات الكبيرة من المساعدات..
اليوم وبعد تحرير أغلب المناطق الجنوبية وبدأ الترتيب لإيصال المساعدات الغذائية والاغاثية لمستحقيها ولكن لازال هناك لوبي قذر يسترزق ويتطفل بتلك الإغاثات ويتلاعبون بها دون مراعات لأدنى المستويات الإنسانية من المستحقين لكون اغلب الأسر النازحة والمحتاجة لم يتم تسليم شيء من هذه المساعدات الإغاثية إلى يومنا هذا وهناك تلاعب كبير وغياب تام لهيبة الدولة السلطة المحلية..
أحد النازحين في فندق طيبة في العاصمة عدن يشكو من تلاعب قذر من بعض من يستلمون الاغاثات ولم يوصلوها إلى أصحابها ومستحقيها..
يقول هذا الفندق توجد فيه أكثر من ثلاثين أسرة نازحة من سكان العاصمة عدن والذين تم تدمير منازلهم واخراجهم من بعض المناطق.. تم مصادرة حقهم من الاغاثات والتي كان من المفترض أن تسلم بعد أن قام احد المتطفلين ويدعى فهد عبدالله علي غازي وكان احد النازحين في نفس الفندق بحيث قام باستلام كشف متكامل بعدد الاسر في الفندق ومختمة من صاحب الفندق لم يسلم لهم نصيبهم من الإغاثة الا بمبلغ وقدره على كل كرتون الف ريال بحجة مقابل مواصلات ونقل الإغاثة بحيث إن توصيل الإغاثة هو مجاناً فمن لم يدفع يقوم هذا المفوض بأخذ نصيبه ويمنعه من استلامه فيقوم بابتزازهم وبيعها أمام مرئا ومسمع الجميع دون حسيب ولا رقيب.. وفي اليوم الثاني غادر الفندق بصحبة أسرته بعد تذمر وزعل جميع سكان الفندق بعد بيع الإغاثة عليهم..
هذه حالة واحدة من الف حالة من التلاعب بالاغاثان والمساعدات من قبل هذه العصابات المنتشرة والخارجة عن الرقابة والمحاسبة وذلك للغياب التام لهيبة وسلطة الدولة..
من هنا نتقدم بهذه الشكوى لمحافظ المحافظة الأستاذ نايف البكري وكل من يهمهم أمر ابناء عدن والجنوب لوضع حل سريع وعاجل لهذه الممارسات القذرة من قبل عصابات الإتجار والتطفل بعدن ومحاسبة كل من يقومون بالتلاعب بها وبيعها بينما الأغلبية العظمى لم يستلموا شيئاً واحداً من ذو إندلاع الحرب الغاشمة على الجنوب.
صالح محمد لجوري