الأسير المحرر يتحدث الى الزميل سعدان اليافعي
قال القيادي المحرر في المقاومة الجنوبية بردفان وضاح الردفاني ابو علي ان على الجنوبيين ترتيب الصفوف والعمل على تنظيم المقاومة الجنوبية والسيطرة الفعلية على الارض نحو تحقيق الهدف الجنوبي العام ...
جاء ذلك في مقابلة صحفية ستنشر لاحقا ، موضحا ان الاسر الذي عاشوه يشكل مرحلة بحد ذاته عرفوا واستفادوا منه الكثير هو وزملائه المقاومين الاسرى الذي قبعوا ولا زال معظمهم من ابناء الجنوب يقبع تحت ظلم وصلف السجان في سجون صنعاء ..
وتحدث المقاوم ابو علي في سياق حديثه ان مرحلة اسره من مترس القتال والخط الامامي لجبهة ردفان العند وبالتحديد جبل الزيتون في يوما كان يسطر مع زملائه الابطال ملحمة لتصدي لعدوان الحوثي عفاشي الذين حاولا التقدم صوب مناطق ردفان وحينها كانت مواجهة شرسة يوم الاثنين 25/5 / 2015م استشهدا من استشهد وجرحى من جرحى ليتم التطويق وحصارهم من قبل انصار الله ويسلموا انفسهم اسرى احرب يومها وبقي الجريح المقاوم رافت ينزل على الارض واخذ وافرده الى الاسر باتجاه قاعدة العند ..
وكان يحكي بألم وقهر عن صنوف المعاملات اللاإنسانية التي تعاملت بها المليشيات من الاسرى الجنوبين في هناجر العند واتخاذهم دروع بشرية احيانا تحاشي لضرب الطيران موضحا ان عدد من المشاهد المأساوي التي عايشها مع الاسرى توضح الوحشية التي يمتاز بها اولئك القوم خاصة وان معظم الاسرى مدنين ومعظمهم عجزة يلاقوا صنوف التعذيب ..
واوضح ان التكبيل الذي عملته تلك المليشيات على ايادي الاسرى كان نوع من الاذلال لكن ارادتنا وعدالة قضيتنا زادتنا رباط جاش ان نتقبل كل صنوف التعذيب والتحقيق ونحن مرفوعين الرأس لأننا اصحاب حق ...
وكشف ابو علي انه بعد تم نقلهم الى صنعاء بطريقه مهينة ومزري زادتهم من ويل المعانات التي كان يتألم لألم كل الاسرى وخاصة قديمي السن الذي تعج به سجون صنعاء من ابناء الجنوب الابطال ، وذكر في مستهل تلك المعانات لمسن عثمان البان الذي لاقي صنوف التعذيب من قبل السجان الذين لم يقدروا كبر سنه ولم يرتكب شيء غير الدفاع عن الارض ، متألم من كل تلك المعاملات التي لا يرضى به ذو عقل فكيف بنا بنو البشر ..
وتطرق الى التحقيقات التي كانت تجرى في سجنه من قبل قيادة المليشيات والتي تؤكد في مجملها عن دوره في النضال مع ابناء الجنوب والبحث عن معلومات التي يعرفوا اكثر من أي مقاوم عن ما يدور في جبهات القتال حسبما قال نظرا للعيون التي لا زالت تعمل في فلك هؤلاء ..
واوضح ان خروجه وزملائه من السجن جاء بعرف قبلي وتبادل بعيدا عن أي دور لأي منظمات انسانية محلية او دولية باستثناء زيارة للصليب الاحمر فقط موضحا ان المواقف التي تحلى بها المعتقلين الذين لا زلت العنابر تكتظ بهم والمواقف الموحدة للصمود والتي تحلى بها القيادي ابو همام وكثر من الصامدين جعلت منهم يضغطوا للأفراج عنهم بالتعاون مع الخيرين من ابناء الجنوب والقبائل التي عملت وتابعت امر الافراج وعلى رأسهم الزميل القيادي مختار النوبي واخرون حيث تبادل الاسرى 58 من ابناء ردفان مقابل 70 من مليشيات صالح والحوثي ..
موجه في ختام الحوار نصيحة لكل الشعب والمقاومة العمل على التحرك اكثر واكثر نحو ضبط الامور وعدم ترك من تسول له نفسه اللعب بتضحيات الشهداء والجرحى والاسرى في سجون الاحتلال ...
المركز الاعلامي - ردفان