“حبتور” يحاول تبييض وجهه وغسل سجل تحالفاته مع “المخلوع” بمحاكمة شبكة “إرم”

2015-09-10 14:55
“حبتور” يحاول تبييض وجهه وغسل سجل تحالفاته مع “المخلوع” بمحاكمة شبكة “إرم”
شبوة برس - متابعات - عدن

 

في محاولة يائسة لرئيس جامعة عدن ومحافظ عدن السابق “عبدالعزيز بن حبتور” الذي يحاول تبييض وجه ومسح سجله الحافل بالتحالفات مع الرئيس المخلوع “علي عبدالله صالح” الذي اعلن إنقلابه على الشرعية في اليمن ، متوعداً شبكة إرم الإخبارية الإماراتية بالمحاكمة .

.

وقالت شبكة إرم الإخبارية في بلاغ رسمي أن بن حبتور يحاول بإنتهازية التقرب من الشرعية اليمنية وغسل سجل تحالفاته المشبوهه مع صالح والمتمردين ، برفع دعوة قضائية ضدها .

.

وأكدت الشبكة أنها حين تنشر أخبارا فإنها تستند إلى مصادرها سواء من مراسليها داخل اليمن أو من خلال ما تتداوله وسائل الإعلام اليمنية.

.

واوضحت الشبكة ان عبدالعزيز بن حبتور أتهمها بنشر معلومات خاطئة عن شخصه، زاعما بحسب تصريحات أدلى بها محاميه الخاص لموقع حياة عدن المحلي، أن إرم نشرت معلومات تسببت بتشويه صورته ، وقال محامي بن حبتور في بيانه: “وزورت أقاويل مختلقة على لسانه ولسان رئيس الجمهورية”، وهو ما يؤكد أن هدفه من وراء هذا البيان هو التقرب من الشرعية والاعتراف بها.

.

وضل حبتور متحالفاً مع المخلوع صالح وعضواً في حزبه ، منذ إجتياح جحافله للجنوب في 1994 ، وكان بمثابة الطفل المدلل له الذي لا يستيطع ان يقول له “لا” في أي شي يطلبه منه مثله كقيادات جنوبية أخرى لازالت في تحالفات مشبوهه مع المخلوع.

.

وكافئ المخلوع صالح ، عبدالعزيز بن حبتور بمنصب نائب رئيس جامعة عدن للشئون المالية والإدارية الذي ضل فيه سنتين من 1994 الى 1996 ، قبل ان يترقى الى قائم بأعمال الأمين العام لجامعة عدن لمدة خمس سنوات خلال الفترة 1996- 2000م ، ثم عُين بقرار جمهوري نائباً لرئيس جامعة عدن لشئون الطلاب لمدة ست سنوات خلال الفترة 1996م – 2001م ، واستمرت مكافأت المخلوع له حتى وصل الى منصب نائباً لوزير التربية والتعليم في أبريل 2001 إلى يونيو 2008م ، قبل أن يتم ترقيته بقرار جمهوري الى رئيس جامعة عدن منذ يونيو 2008م وحتى 2014 ، وخلال ترأسه لجامعة عدن نخر الفساد جميع مفاصلها وتدنى مستوى التعليم في الجامعات وإرتفع سعر التعليم الموازي الى أسعار خيالية ، حتى باتت كليات عدن تفتقر لأبسط المقومات الأساسية لترتقي الى مصاف الكليات في الدول العربية .

.

وفي أواخر العام 2014 تم تعيينه بقرار رئاسي محافظاً لمدينة عدن بعد فرار المحافظ الإخواني السابق “وحيد رشيد” ، إلا ان حبتور خلال فترة توليه منصب المحافظ شهدت البلاد تغييرات هامة منها إخضاع الرئيس هادي للإقامة الجبرية من قبل ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء ، والقرار الشهير بإستقاله هادي وحكومته.

.

كان لابد لحبتور ان يعمل شيئاً بإعتباره محافظاً لعدن ، فترأس حينها إجتماعاً للجنة الأمنية في عدن وبقية محافظين المحافظات الجنوبية المجاورة ، ليعلن ان عدن  والجنوب بشكل عام ستقاطع كل الأوامر الصادرة من صنعاء وستمنع توريد اي ايرادات من الجنوب الى صنعاء ، لكن هذا القرار ضل حبراً على ورق وكلام إنشائي في المواقع الألكترونية ، واستمرت جميع إيرادات الجنوب تورد الى صنعاء لاسيما إيرادات النفط ومصافي عدن .

.

وأثناء الحرب الأخيرة على عدن توارى حبتور عن الأنظار ، في الوقت الذي تعاني عدن واهلها أصعب الظروف وأشدها لاسيما وان الحرب فرضت على ابناءها حمل السلام والدفاع عن أرضهم وكرامتهم ودينهم ، ولم يسجل اي حضور او ظهور لحبتور خلال الأشهر الستة الأخيرة ، ما دفع بالرئيس هادي الى تعيين نايف البكري محافظاً جديداً لعدن بعد هروب حبتور وتخليه عن المدينة وأهلها بموجب التحالفات المشبوهه مع المخلوع صالح .

.

وقبل أيام نشرت وسائل إعلام يمنية خبراً عن القبض على بن حبتور  على يد المقاومة الشعبية بتهمة التعاون مع المليشيات الانقلابية التي احتلت عدن، ومنذ ذلك الوقت بقي مصير بن حبتور مجهولا ولم يجرؤ هو أو من ينوب عنه على نفي شيء مما نشرته وسائل الإعلام عن تعاونه مع زعيمه السابق -أو الحالي- وجماعة الحوثي، ما يثير الاستغراب عن سر استفاقة بن حبتور بهذا التوقيت واختزال كل غضبه مما نشرته عشرات المواقع الإخبارية اليمنية بدعوى انتهازية هدفها الأساسي التقرب من الشرعية ومحاولة الإفلات مما قد ينتظره بعد حسم المعركة ضد الإنقلابيين.

 

* عدن حرة