السر في صمود الحوثيين والمخلوع صالح !!

2015-10-28 09:31

 

ما هي عوامل القوة التي تجعل الحوثي و حليفه المخلوع يماطلون في القبول بقرار مجلس الأمن2216 ؟ ....والجواب .

 

لا توجد قوة لدى الحوثيين او المخلوع صالح فقط لديهم حالة من التوحش والاستبسال العدمي الانتحاري تشبه حالات تصيب الدواعش واصحاب الشريعة والقاعدة .

 

هذه المجاميع تحتاج ان نغوص في تفكيرهم ونفهم خصائصهم وكيف يتعايشون رغم خلافاتهم فهم كانوا اعداء واعني بذلك انصار الله صالح وقواته ، واليوم نراهم حلفاء يقاتلون في خندق واحد رغم اختلافهم العميق.

 

وهم في ضعفهم المهين فلا علاقات دولية ولا اعترافات ولا انتصارات بل تقهقرات متواصلة ولكنها ربما تتوقف على قمم تلك الشواهق والجبال ، ومن نافلة القول انهم بدون سند او داعم دولي ولا من مؤيد سوى أربع دول تشكل كلها تعاطفات عابرة وما سوى ايران فهي القض والقضيض .

 

كيف صمدوا الى اليوم رغم الضربات الموجعه ؟

 

والجواب سهل. والحقيقة التي لا مراء فيها ، فقد حققوا الحوثيين بتوأطىء دولي مخيف نصر مبين ، لم يكن يحلم به حتى اسعد الكامل او ذو يزن ، و شعروا اليوم بحالة من الزهو والخيلاء وهم يرغمون ويخضعون ويذلون شعب بكامله ،وكما ان من يؤيدهم واعني به صالح لديه مال وفير و حالة من الانتقام والتوحش ورد الصاع بصاعين وكل ذلك لبيت -الأحمر -ومن يقف معهم لانهم شوهوه واحرقوه ودمروا كل سلطانه .

 

هل سوف يصمدون؟؟

هذا سؤال ايضا يجب ان نفسره ونتمعن به ، فما سر صمودهم رغم قوة التحالف ؟

 

صمودهم يفسره شيء واحد وهو ان المنطقة التي سوف ينسحبون اليها ويحاربون مستقبلا منها ويحتمون في كهوفها ، منطقة عصية و جبلية وصعبة التضاريس ومُلغزة .- والشواهق- ارهقت الانجليز في باكستان في جبال البلوش وكلفتهم الكثير ، وكذلك مزقت هذا الشواهق الجيش الاحمر في افغانستان وحالت دون وصول الانجليز الى يافع والبيضاء وشمال الشمال ،بل ويعلم عنها الأتراك ففي حلوقهم لا زالت مراراتها باتعة بما عانوه في حراز وبني مطر ومناخة بل وما عانت منه قوات -صالح -في يافع والعر .

 

ويمكن ان تطول حرب عصابات لعشر سنوات تكرهها الجيوش وتتحاشاها وتمقتها ، و كما طالت واستطالت في افغانستان والى حد ما في غابات فيتنام مع الجيش الامريكي الفتاك، وحيث ان الغابات والجبال تشكل تغطية مثالية لحروب عصابات طويلة الامد ومضنية ومكلفة .

 

وعن انتصار الحوثيين وصالح فهو صفر ! ولكن صمودهم مؤكد وهنا المشكلة !. والحل هو وبعد اضعافهم وإنهاكهم ، يجب تمرير مشاريع وترضيات فلا يموت الذئب ولا يفني الغنم، وعلى دول التحالف ان تعي حقيقة مهمة جدا ، وهي انها تحارب من ليس لديه اي شيء يخسره .