قرارات موّفقة

2015-12-10 08:04

 

القرارات الأخيرة او التعيينات الرئاسية التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي حيّاه الله ، والتي على إثرها تسلم مقاليد محافظة عدن بعد استشهاد (المحافظ اللواء جعفر محمد طيب الله ثراه) حيث تم تعيين الشخصية العسكرية المجالدة والشجاعة الشيخ والعميد عيدروس الزبيدي وهو قائد المقاومة والمكافح الصبور.

هذا الجسور الذي سبق وان حكم عليه بالإعدام وعاش مرارات الملاحقة والنفي والتشويه، هو اليوم يدير محافظة عدن في وقت عصيب وحاسم . ولقد قبل بكل شجاعة بان يتولى هذا المنصب الهام وهو خير من اختار الرئيس بل وهناك ترحيب شعبي عارم في انه الاحق بها ليحمي عدن الجريحة وهي قلب الجنوب النابض.ووجه الوطن الناصع البهي .

 

لكن ما انا بصدده ايضا هو الاسماء التي وردت في التعيينات وكثير منها من محافظة الضالع ف المناضل العميد شلال علي شايع وهو زميل كفاح ومقاتل ميداني هذا الرجل بدوره من محافظة الضالع قلد أدارة شرطة عدن وكذلك تسنم وزير الدفاع المنفي الدكتور صالح عبيد حقيبة وزارية بل ولقد وصل الى سدة الوزارة وزيرا شابا وموهوبا هو الوزير مراد الحالمي هو من اكثر الشباب جدية وطموحا ودراية وأحترافية وربما هو اصغر وزير في هذه الوزارة الشبابية .

 

وحتى لا تتوه جملتي فما انا بصدده هو ان ابناء الوطن سرتهم هذه التعيينات واسعدتهم ،بل ان شعبية الرئيس هادي تسامقت وعلت وذاعت وانتشرت على مساحة الوطن، وأبناء الضالع وهم بهذا -المجد - لم نسمع من يتحدث ويقول -انها اليوم حكومة الضالع ومواسم الضالع عادت من جديد- فكلهم يباركون .

 

ولكي نعرف السبب في هذا الارتياح الشعبي العارم فأهل الضالع كانوا قد حققوا المنجز العظيم في نصر مبين،كما انهم تحملوا الكثير من التضحيات الجسيمة ولقد كنت اكتب مرثياتي الشعرية عن الشهداء فعجزت عن ملاحقة اسماء الشهداء من محافظة الضالع ، الذين ضحوا بحياتهم وهم في ريعان الشباب ومنهم الدكتور والمهندس والطالب بل والمراهق . لهذا فالضالع كانت -المتقدمة- وكما تقول العرب الفضل للمتقدم . بل وقد سرنا سيل التبريكات للوطن بهذه التعيينات التي مثلت البلسم على الجراح.

 

ومن نافلة القول ان الوطن جميعه قد صمد وتجاوز ايضا الخلافات الهامشية وهو اليوم يؤيد ويبارك هذه التعيينات ، ولا يهم ان تكون كل الوزارة وكل المحافظات حكرا على منطقة ، فليس العيب الا التخاذل والفساد والكِبر والغرور والفرح بالمناصب وهي زائلة .

وكما قلت ان الضالع هم قبائل جسورة ولكنهم يحملون بذرة تواضعهم في جيناتهم الوراثية سواء حكامهم من أمراء منذ ايام الاستعمار الى قادة مقاومتهم اليوم، ومن تواضع لله رفعه.

 

واخيرا فلقد كنت في احد المرات في حديث مع زميل مهاجر من صنعاء وسالت يومها كيف ترون الجنوبيين وقد لملموا المجد من اطرافه ،على اهل صنعا ، فهم اليوم في الرئاسة ورئاسة الوزراء بل والخارجية ومحافظ البنك المركزي فكان رده كلما رأيت الجونبيين في السلطة احسست ان الوطن بخير .

 

وأردف ليس المهم ان تحكم من قبل اسرة او منطقة ف امريكا يحكمونها الايرلنديون منذ استقلالها ولكن الشعب الامريكي يثق بهم وانهم خير من اقام وشيد هذا الصرح العظيم .والفخر بما شهد به الصنعاني.