الشرعية: لا مباحثات دون الإفراج عن المعتقلين

2015-12-23 01:37
الشرعية: لا مباحثات دون الإفراج عن المعتقلين
شبوه برس - متابعات - اليمن

 

 

قال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية، إن الجانب الحكومي لن يذهب للجولة المقبلة من مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة إذا لم يفرج الانقلابيون عن المعتقلين، في وقت وصفت الأمم المتحدة اتهامات الحوثيين للوسيط الدولي إسماعيل ولد الشيخ بالانحياز للتحالف العربي بأنه أمر زائف، فيما أكد ولد الشيخ أن الطريق إلى السلام صعبة وطويلة وأن الثقة بين وفد الشرعية والانقلابيين ضعيفة.

 

وقال المسؤول اليمني لـ«البيان»: لن نذهب إلى الجولة المقبلة من مباحثات السلام الخاصة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي إذا لم يفرج عن المعتقلين، لأننا تلقينا تأكيدات من المجتمع أن يلتزم الانقلابيون بالإفراج عن المعتقلين لديهم، وفي مقدمتهم وزيرا الدفاع والتعليم المهني، قبل الجولة المقبلة من محادثات السلام التي من المقرر أن تعقد في إثيوبيا منتصف الشهر المقبل.

 

ورقة مساومة

وأضاف المسؤول اليمني: خلال الجولة الأولى للمباحثات، حرص وفد الانقلابيين على استخدام موضوع المعتقلين كورقة للمساومة مع الجانب الحكومي بهدف الحصول على تنازل بوقف نهائي لعمليات التحالف العربي، لكننا رفضنا ذلك، وتمسكنا بجدول الأعمال الذي اتفق عليه قبل انطلاق المشاورات، والذي ينص صراحة على ضرورة اتخاذ خطوات لبناء الثقة، وخصوصاً الإفراج عن المعتقلين، ولكنهم لم يلتزموا بذلك، مع أن الحكومة الشرعية اتخذت قراراً بوقف مؤقت للعمليات العسكرية لمدة أسبوع، ومددت القرار لأسبوع آخر حرصاً على توفير أجواء ملائمة لإنجاح المحادثات.

 

وطبقاً لحديث المسؤول اليمني، فإن جماعة الحوثي الانقلابية تنصلت من البيان الصادر عن المجلس السياسي للجماعة، والذي هدد باستمرار الأعمال القتالية، وحمل إساءات للوسيط الدولي، وأبلغت الأمم المتحدة أن البيان لا يعبر عنها، ولا عن الالتزامات التي قطعتها خلال المباحثات.

 

ولد الشيخ

 

إلى ذلك، قال المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ ان لجنة تثبيت الهدنة تسعى للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار داخل اليمن، مؤكداً أن مناقشات سويسرا أفضت إلى إطار توافقي لإنهاء الأزمة وأن عملية السلام في اليمن تحتاج إلى قدر كبير من الدعم. وشدد ولد الشيخ على ضرورة ثبيت الهدنة في اليمن ومنع خروقات وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المئات الآلاف من النازحين في المناطق المتضررة.

 

وأوضح في خلاصته التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي مساء أول من أمس أن الثقة بين الأطراف ضعيفة والطريق الى السلام في اليمن طويلة وصعبة.

 

نفي تهم

 

وعلى صعيد متصل، قال نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن اتهام الحوثيين للمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ بالعمالة للتحالف العربي، أمر زائف ولا صحة له. ونفى فرحان حق، في تصريحات للصحافيين، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن يكون ولد الشيخ يعمل لصالح قوات «التحالف العربي»، ضد جماعة الحوثي، واصفاً الحديث عن هذا الموضوع بأنه «أمر زائف، ولا صحة له». وأشار حق إلى أن «الأطراف اليمنية حققت تقدماً جدياً في محادثات سويسرا، من خلال الاتفاق على تفعيل إطار المفاوضات، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة، والاتفاق على تدابير لبناء الثقة، تتضمن وضع آلية للإفراج عن المعتقلين، في حال تفعيل وقف دائم لإطلاق النار».

 

وكانت جماعة الحوثي الانقلابية اتهمت الأمم المتحدة، في بيان لها، الأحد، بـ«التواطؤ» مع قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية، وتوفير الفرصة المناسبة لها لـ«التصعيد» على الأراضي اليمنية.

 

12 صحافياً

 

إلى ذلك، جددت نقابة الصحافيين اليمنيين مطالبتها الانقلابيين الحوثيين بالإفراج الفوري ودون تأخير عن 12 صحافياً مختطفاً في سجونها، وأكدت أن الصحافيين ليسوا ورقة للتفاوض أو المساومة، وأن على الجماعة إطلاقهم من معتقلاتها.

 

وأكدت النقابة أن وقائع التعذيب التي تعرض لها الصحافيون في المعتقلات يجب أن يتم التحقيق فيها، وتقديم المسؤولين عنها للقضاء، مشددة على أن ذلك هو الضمانة الوحيدة لتوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في اليمن.

 

*البيان