مدينة الشحر تحيي الذكرى الـ( 16 ) لرحيل الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار وسط غياب إعلامي

2016-02-05 19:10
مدينة الشحر تحيي الذكرى الـ( 16 ) لرحيل الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار وسط غياب إعلامي
شبوه برس - خاص - الشحر

 

برعاية رسمية من مؤسسة عبدالله السقاف , ومكتب الثقافة م / الشحر , ومركز متحف المحضار , أحيت مدينة الشحر عصر هذا اليوم الجمعة الموافق 5 / 2 / 2016م , الذكرى الـ( 16 ) لرحيل الشاعر الكبير (( حسين ابوبكر المحضار )) بحضور نخبة من الاكاديميين والباحثين والمهتمين الذين احتوتهم قاعة ( جمعية صيادي الشحر التعاونية السمكية ) . من ابرزهم نشير الأستاذ الدكتور ( عبدالله سعيد الجعيدي ) رئيس مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر , والأستاذ ( صالح باعامر ) مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة حضرموت , والشيخ ( محمد عوض البسيري ) رئيس المجلس الأهلي بالشحر . والأستاذ الباحث ( اكرم باشكيل ) والأديب ( عباس باوزير ) من مدينة غيل باوزير . فضلاً عن العديد من الكتّاب والباحثين والمهتمين من مدن الشحر والحامي والديس الشرقية والمكلا وغيرها .

 

ابتدأ الحفل بآيات من كتاب الله الحكيم , ثم الكلمة الإفتتاحية والترحيب بالحضور الكريم , ألقاها الأستاذ ( سعيد العبد بن عجلان ) مدير مكتب الثقافة بمديرية الشحر , وبعد ذلك تم الإستماع إلى قصيدة ممتعة خاصة بهذه المناسبة للأستاذ والشاعر الكبير ( محمد حسين الجحوشي ) , لتتبعها محاضرة قيمة ومفيدة للناقد والباحث والاديب والشاعر الدكتور ( عبدالله حسين البار ) والتي افتتحها بنوع من التعجب والإستغراب لعدم إنصاف هذه الهامة العظيمة الممثلة بشاعرنا الراحل ( حسين المحضار ) وإعطاءها حقها من الأبحاث والدراسات المعمقة , وقد مرت على رحيله ( 16 ) عاماً ولم نستطع فيها -كما يقول صياغة ولو كتاباً واحداً يتناول سيرته او اخباره بتفصيل - , بل ولم تجمع للأن كل أشعاره وقصائده التي لا زال العديد منها متناثراً هنا وهناك , مشيراً إلى ضرورة تجميع كل قصائد ودواوين المحضار ونشرها ضمن مايعرف ادبياً بـ( الأعمال الكاملة ) . كما أشار إلى (( أن المحضار في زمانه , كالمتنبي في زمانه )) رداً على من أراد أن يوازن أو يفاضل بين ماجادت به قريحة الشاعر المحضار , وبين ماكتبه شعراء آخرين معاصرين له أو سابقين ( فصحاء أو عامية ) . وقد ساق عدد من الحجج والادلة لتدعيم نظرته . كما تعرض لعدد من الجوانب الفنية والصور الأبداعية التي تجلت في شعر المحضار . وقد لاقت هذه المداخلة إعجاب وإستحسان الحاضرين .

وبعد ذلك ألقى الدكتور ( ماهر بن دهري ) محاضرته القيمة عن ( المقدمات في شعر المحضار ) , وكان من جملة ما أشار إليه أثناء دراساته لأشعار المحضار وخاصة ( مطالع قصائده الشعرية ) , استنتاجاته لعدد من القواعد الثابته التي يكاد أن تكون متطابقة في كل القصائد التي اطلع عليها للمحضار وعددها ( 200 ) قصيدة منها قوله :

- أن القصائد التي يتحدث فيها الشاعر المحضار عن الشوق للمكان أو المحبوب أو الوطن يبتدئ قصيدته فيها بياء النداء مثل : يا ساكني طيبة , يا طير ياضاوي , يا ساري الليل , ياحامل الأثقال , يا أهل الحرم والبيت ....ألخ .

 

- أن القصائد المحضارية التي تتحدث عن تغير في طباع المحبوب أو تعامله مع الشاعر يبدأ مطلعها عادة بالإستفهام كقول المحضار : ورى اللي يحبوني بالأمس عادوني .. الخ .

- القصائد التي يبدو فيها الشاعر منزعجاً وعدم الرضا تبرز فيها التكرار لبعض المفردات أو الجمل , منها : الوداع الوداع .. باودعك ياحبيبي .. أو قوله : اشكي لمن منك .. أو قوله ( خذ ) من الهاشمي ماتريده ..

- والقصائد التي تتحدث عن الحب والعشق تبدأ في الغالب بالجملة الأسمية وليست الفعلية ..وهكذا ساق الدكتور ماهر عدد من القواعد التي استنتجها من خلال تجليها بوضوح في قصائد المحضار .

وقد لاقت هذه المداخلة إعجاب الحاضرين . وفي الختام ألقى الشاعر الشعبي (( ثابت عبدالله السعدي )) قصيدة في هذه المناسبة لاقت إعجاب الحضور وإستحسانهم . قدم الحفل الإعلامي المخضرم ( سعيد الحاج ) وسط غياب غير متوقع للإعلام وخاصة الشحري .

*- تقرير وتصوير / انور السكوتي .