أعلن تنظيم «القاعدة» أن مقاتليه انسحبوا من مدينة أحور الساحلية في محافظة أبين جنوب اليمن بعد ساعات من سيطرته عليها. وذكر التنظيم في صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي مساء أول من أمس، أن الانسحاب جاء بناء على اتفاق مع قبائل أحور ويقضي بانسحاب مقاتليه مقابل تأمين الطريق لمن وصفهم بـ»جميع المسلمين».
وأضاف «أن الاتفاق نص على منع نقاط التفتيش التي كانت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قد نصبتها والتبرؤ من قائد المقاومة الجنوبية في مديرية أحور علي عقيل لطهف، الذي هاجم مقاتلو القاعدة منزله السبت الماضي لكنه فر إلى مكان مجهول.
في المقابل، قال مسؤول محلي طالباً عدم الكشف عن اسمه لـ»السياسة»، «لا أعتقد أن سيطرة القاعدة على مدينة أحور الساحلية والانسحاب منها بعد ساعات كان سببه نقاط التفتيش التي أقامتها المقاومة الشعبية الجنوبية»،
مضيفاً «ربما أن الهدف كان أبعد من ذلك إما أن عناصر التنظيم نقلوا من سواحل أحور أسلحة وذخائر وصلتهم عن طريق البحر أو أن عناصر أجنبية وصلتهم بينهم قيادي كبير فكان اقتحام المدينة ذريعة للتغطية على عملية التنظيم».
وأوضح أن سواحل أحور مفتوحة وبعيدة عن الرقابة وتمر عبرها كثير من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، كاشفاً أن مسلحي التنظيم نصبوا مساء أول من أمس، خمس نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج مديرية المحفد تركزت في منطقة ضيقة وسوق المحفد.
ولفت إلى أن عناصر التنظيم أقاموا محكمة خاصة بهم في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين على غرار المحكمة التي أنشأوها في مدينة جعار قبل أن يقصفها طيران التحالف العربي قبل أيام.