صناعة القاعدة في اليمن وإدارتها ... مروان منصر يرد على مروان غفوري

2016-03-01 14:19
صناعة القاعدة في اليمن وإدارتها ... مروان منصر يرد على مروان غفوري
شبوه برس - خاص - عدن

 

المصيبة ليست في الأحمق البسيط المتعصب الذي بالإمكان تثقيفه والتأثير عليه ليصبح إيجابياً ويصحَّح أفكاره مع مرور الوقت، المصيبة الكبرى هي في الأحمق المتعلم الذي لم تغيَّر أرقى جامعات العالم نمط تفكيره تجاه الآخر المختلف معه بوجهة نظر سياسية أو فكرية. والمصيبة الأكبر إنّ يظهر هذا الأحمق المغرور –والغرور ركيزة أساسية في شخصية الأحمق- إنّ يظهر يحاضر الناس عن الحماقة وهو منغمس فيها حتى النخاع!

لا يحتاج مقال مروان الغفوري للتفنيد لأنّه أساساً أعتمد على أكاذيب وإشاعات كان يروج لها إعلام الإخوان في اليمن ضد خصومه السياسيين بفترة معينه وجاء بها كمعلومات مثل:

"سنقف خلف السيد عبد الملك الحوثي، ولن نخون اتفاقاتنا معه" المنسوبة إلى محافظ عدن عيدروس حسب إفادته وهذه مجرد إشاعة نُشرت في مواقع الإصلاح حينها وتم نفيها وأتحدى أي أحد أن يثبت صحتها سواء هو أو غيره!

 

الطريف بالأمر في هذا المقال هو الجنوب الذي قوَّض القيمة الائتمانية لليمن وصم الجنوبيين بصنّاع الإرهاب مع إن الزنداني على رأس قائمة الإرهاب في اليمن ومطلوب دولياً وهو من ألتزم بتوفير المجاهدين لصالح في حربه على الجنوب ووضع حجر الأساس لوجود تنظيم القاعدة تدعم هذه الحقيقة مقابلات إعلامية لعناصر من القاعدة شرحوا كيف تم نقلهم من أفغانستان إلى اليمن بعد الوحدة ليكونوا في صف الشمال السني ضد الجنوب الكافر الشيوعي! وذكروا بالاسم الزنداني وعلي عبدالله صالح ووعودهم للمجاهدين بعد غزوتهم على الجنوب بأن يستلموا رتب ومكافئات وإلى آخر والمقابلات موجودة على اليوتيوب

 هنا كانت البداية الحقيقية لصناعة للإرهاب في اليمن!

أو على قول كبير الحمقى "تقوّيض القيمة الائتمانية لليمن"

وهذه الحقيقة يدركها الأطفال اليوم

طبعاً هذه الأشياء لن يلاحظها إلا إنسان منصف أمّا الأحمق كمروان الغفوري فرؤيتها عصية عليه لأنّ في تكوين عقله لوث فكري استقاه من إشاعات مواقع جماعته المشهورة بمهنة صناعة الإشاعات والفبركة وقلب الحقائق

 

 تصويره اليوم للجنوب الإرهابي لا يختلف عن تصوير الزنداني للجنوب الشيوعي الكافر في بداية التسعينات .. كما خلق ما يسمى في الشمال علماء الدين ذريعة للسيطرة على الجنوب تحت حجة الشيوعية، اليوم ما يسمى مثقفي الشمال يخلقون ذريعة أخرى وهي الجنوب الإرهابي الذي قوّض السلم العالمي كما يهولوا الأمر ليحشدوا العالم حولهم من أجل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم الخاصة.

 

طبعاً هذا كله يندرج تحت إطار "الوحدة خط أحمر" 

لا يساورني شك إن مروان الغفوري واثق كل الثقة من ما قاله وهذا يقيناً أعرفه وهكذا هم الحمقى كما يصفهم برتراند راسل"مشكلة العالم أن الحمقى والمتعصبين هم واثقون من أنفسهم دائما و أحكم الناس تملؤهم الشكوك" يعني هنا فقط توضيح لبعض الأصدقاء الذين انجرفوا خلف مقاله يكيلون الشتائم ويجارونه بمستوى الحماقة .