اللواء البحسني: حضرموت اليوم محررة وعندما تكون لديها هذه الإمكانيات سوف تلتحم بعدن وبقية المحافظات الجنوبية

2016-04-27 19:40
اللواء البحسني: حضرموت اليوم محررة وعندما تكون لديها هذه الإمكانيات سوف تلتحم بعدن وبقية المحافظات الجنوبية
شبوه برس - متابعات - المكلا

 

أوضح اللواء ركن فرج سالمين البحسني٬ قائد المنطقة العسكرية الثانية الذي قاد معركة تطهير حضرموت من الإرهابيين٬ أن القوات العسكرية والمقاومة الجنوبية شرعت في نشر قواتها في مداخل ومخارج المكلا ومدن الساحل لحفظ الأمن والاستقرار٬ ووضعت قوات عسكرية لحراسة كل المرافق السيادية الهامة٬ مثل المطار والميناء وكل المؤسسات الحيوية والهامة٬ مؤكًدا أن العمليات العسكرية مستمرة لتعقب الإرهابيين الفارين داخل الأحياء السكنية٬ مضيفا: «عملنا شبكة لتنظيم هذا العمل٬ حيث تنتشر في هذه المدن٬ إضافة إلى وجود قوة عسكرية قوامها 25 ألف جندي٬ وما يقارب 10 آلاف من المقاومين والسكان المحليين»٬ معتبًرا أن النصر العظيم الذي تحقق في تطهير حضرموت من الجماعات الإرهابية هو انتصار للسلم العالمي٬ وانتصار لإرادة هذه المنطقة٬ قائلا: «هنيًئا للوطن٬ وهنيًئا لحضرموت٬ هذا النجاح٬ وستكون آمنة مستقرة بإذن الله تعالى».

 

وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية رسمًيا التحرير الكامل لساحل حضرموت من الجماعات الإرهابية٬ لافًتا إلى أن الأمن والأمان والاستقرار بدأ يسود هذه المنطقة الحيوية الهامة والاستراتيجية٬ مضيًفا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان له فضل كبير حاسم وعازم في انطلاق هذه العملية لإنقاذ اليمن من السقوط في الهاوية.

 

وكشف اللواء ركن فرج سالمين البحسني تفاصيل الحملة العسكرية حصرًيا لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «العملية تمت من ثلاثة محاور: من هضبة حضرموت٬ التي تبعد 200 كيلومتر عن المكلا٬ عبر ثلاثة طرق وثلاثة مسارات٬ وتم في صباح أول يوم القضاء على عناصر متمردة كانت في معاقلها بمعسكرات تقع على الطريق المؤدية إلى مدينة المكلا. وكان قد سبق الهجوم انطلاق عمليات عسكرية برية٬ مع ضربات طيران مكثفة من قوات التحالف٬ على معسكرات وتجمعات ومراكز سيطرة وقيادة الجماعات الإرهابية في المكلا وضواحيها٬ بمساندة عسكرية بحرية. وهذه الضربات الجوية والبحرية كان لها أثر كبير في شل العناصر القيادية والتجمعات الكبيرة من العناصر الإرهابية».

 

وأبان اللواء البحسني أن حضرموت اليوم باتت حرة ومحررة٬ وعندما تكون لديها هذه الإمكانيات الاقتصادية والبشرية سوف تلتحم بعدن وبقية المحافظات الجنوبية٬ وسوف تمثل عمقا استراتيجيا للقضاء على الإرهاب وملاحقة عناصره ومموليه٬ واستمرار تعقبها ومتابعتها٬ على حد قوله٬ كاشفا أن القوة العسكرية نجحت في اجتياح المكلا وساحل حضرموت من ثلاثة محاور٬ يضم كل محور خمسة آلاف مقاتل٬ بالإضافة إلى 10 آلاف مقاتل من المقاومة الجنوبية ، مشيًرا إلى أن حجم القوة العسكرية الكلية هو 25 ألف مقاتل٬ وكانت مشاركة الآلاف من أبناء بقية المحافظات الجنوبية فعالة ضمن المقاومة الوطنية الجنوبية٬ كما شاركت مئات الأطقم والمدرعات والآليات العسكرية بدعم التحالف العربي٬ ممثلة بالسعودية والإمارات.

 

*من بسام القاضي – مراسل الشرق الأوسط