اللجنة العليا في عدن: الحملة الأمنية لا تفرق بين شمالي وجنوبي
قالت اللجنة الأمنية العليا بمدينة عدن إن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها لا تستهدف منطقة معينة٬ شمالية كانت أم جنوبية٬ مؤكدة أن الهدف منها تأمين عدن وسكانها وحفظ دمائهم وسكينتهم وحقوقهم المحمية بجميع الشرائع السماوية والأنظمة والتشريعات القانونية الدولية والوطنية٬ من أي خطر أو عدوان عليها أًيا كان فاعله ومصدره.
وواصلت القوات الأمنية إجراءاتها٬ أمس (الثلاثاء)٬ في ضبط المواطنين الذين لا يحملون بطاقات الهوية حيث قامت بحملة أمنية استهدفت حيي الممدارة والشيخ عثمان بعدن.
وكانت الأجهزة الأمنية بعدن قد اعتقلت مدير معمل رمزي للتصوير فرع الشيخ عثمان بتهمة تزوير وتصوير مئات الوثائق غير رسمية من بطاقات شخصية وأخرى للمقاومة وتصاريح دخول إلى عدن٬ تحمل توقيعات وأختاًما مزورة لقيادات المقاومة بعدن.
وتأتي الإجراءات الأمنية الأخيرة للتعامل بالبطاقة الشخصية بحسب ما قالته مصادر أمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» بعد التحقيقات الأخيرة مع عناصر تتبع صالح والمخلوع كشفت وجود مخطط للدفع بمئات العناصر إلى عموم مدن عدن لإثارة الفوضى وتنفيذ أعمال إرهابية هدفها زعزعة أمن واستقرار عدن.
وكانت ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح قد عمدت إلى إصدار بطاقات من صنعاء لعناصر من الحرس الجمهوري الموالي لصالح بأسماء محافظات جنوبية ليسهل لهم التوغل في المحافظات الجنوبية٬ في ظل الإجراءات الأمنية المشددة٬ وهو ما كشفته بالوثائق أجهزة الأمن بعدن بوجود خلايا من الحرس الجمهوري تدير أعمالاً إرهابية بالمدينة.
الحملة الأمنية تستهدف من لا يحملون بطاقات إثبات هوية وليس أبناء الشمال٬ حيث تم٬ أول من أمس٬ ترحيل 250 من أبناء المحافظات الجنوبية المجاورة.
وخلال جولة ميدانية مع كثير من أبناء المحافظات الشمالية ممن يحملون بطاقات الهوية٬ لاحظت «الشرق الأوسط» أنهم يمارسون أعمالهم بكل حرية٬ ويشيدون بالإجراءات الأمنية لشرطة عدن٬ وحسن التعامل مع الجميع٬ شماليين وجنوبيين.