سلاح الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية ! فكره جهنمية قدمها باجمال للمخلوع عفاش

2016-06-09 11:45
سلاح الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية ! فكره جهنمية قدمها باجمال للمخلوع عفاش
شبوه برس - خاص - عدن

 

يشاع بإن أول من أشار على المخلوع بإستخدام هذه الأسلحة (سلاح الكهرباء والماء والمشتقات النفطية) هو عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء الأسبق وذلك مع البدايات الأولى للحراك الجنوبي السلمي ، فليس هناك ماهو أشد فتكا من أن تحرم شعبا النوم من خلال قطع التيار الكهربائي عنهم خصوصا في المدن الساحلية حيث تكون الحياة جحيما لايطاق .

 

تلقف المخلوع المشورة وعمل بها ليس في عدن فحسب بل شملت البلاد طولا وعرضا وبلغت ذروتها اليوم وهو الغائب الحاضر في تدهور كل أشكال الحياة من خلال بقايا نظامه أو من خلال من تتلمذوا على يديه ومنهم الدنبوع وإنتهاء برئيس الوزراء بن دغر .

اليوم إنصرف الكثير من الناس لنقاش الحالة المتردية للخدمات وغظوا الطرف عن القضية الرئيسية التي إقتربوا كثيرا من جوهرها المتعلق بحق تقرير المصير وفك الإرتباط ليجدوا أنفسهم مجردين ليس من قضيتهم الأم بل حتى من ثيابهم التي وضعوها من فرط الحر الذي يكتم الأنفاس ... وبالمقابل لم يزد ذلك الحكومة إلا الشعور بالرضى وهي ترى أثار سلاحها الصامت المميت من غير دوي ولا دماء .

 

يجري في هذه الأيام الترتيب والإعداد لمسيرة أطلق عليها " ثورة الصائمين " تنطلق صوب قصر المعاشيق وستعطى الحكومة ممثلة بالتختر بن دغر مهلة 10أيام بإصلاح الحال المتردية وفي حال عدم تلبية ذلك مع تحفظي على إعطاء فترة زمنية محددة لإنها لاتجدي نفعا بحكم التجارب السابقة إن لم يكن العنف هو الخيار المتاح لما بعد العشرة أيام وكان الأحرى والأنجع أن تلزم الحكومة بالحجة من غير تحديدها بفترة أستطيع التأكيد عليها منذ الأن بإنها ستنقضي من دون إحراز أي تقدم .

 

الحل يفترض أن يكون عمليا وموجعا ولايعطي الحكومة فرصة للإلتفاف على مطالب الناس على النحو التالي :

- تشكيل غرفة طوارئ مشكلة من رئيس الوزراء وعضوية كل من ، مدراء الكهرباء والمياه والنفط ومحافظ عدن ومدير الشرطة وقادة كتائب المقاومة في كل المديريات .

- يتم إختيار مندوبين للإشراف على سير العمل في المرافق المشار إليها لقطع دابر القوى الخفية التي تعمل على تعطيل العمل .

- محطات توزيع المشتقات النفطية بحاجة ماسة وسريعة للإشراف المباشر والصارم على وقف العبث الذي تمارسه من خلال إمتناعها عن البيع بحجة نفاذ الكميات ليتم بيعها لاحقا في السوق السوداء .

- مصادرة أي مشتقات نفطية يتم بيعها في السوق السوداء .

- وقف تزويد قصر المعاشيق بالتيار الكهربائي أو بالمولدات ويشمل ذلك بمن قدموا معه ولايشملهم الإستثناء حتى حسين عرب نفسه الذي يتوجب عليه إحترام نفسه وتسليم مبنى القنصلية الصينية للسلطة المحلية والتخلي عن أعمال السلب والبلطجة وإحترام المنصب الذي يتولاه كوزير للداخلية وهي المعنية بإعادة الحقوق لإصحابها .

- غرفة الطوارئ هذه يجب أن تعمل كخلية أزمة فإن فشلت وهو المؤمل فعلى بن دغر مغادرة عدن ومن جاء معه ويمكن للسيد راجح بادي أن يتلو بيان الفشل .

- يعلن محافظ عدن عن تشكيل مجلس عسكري إنتقالي ويضم في عضويته القيادات الجنوبية في المحافظات الست .

- تلغى محافظة الضالع والمديريات الشمالية التي ضمت إليها وتعود إلى وضعها الإداري السابق كمديرية ضمن محافظة لحج.

- يحاط التحالف العربي علما بهذا وحثه على إحترام خيارات شعب الجنوب وإلتزامه بالحياد .

- توجيه رسائل لكل من جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي وعصبة الأمم بهذا .

ختاما ... لتذهب الكهرباء والمشتقات النفطية إلى الجحيم إن كان الهدف منها مقايضة الجنوبيين بهذا على حساب وطنهم السليب .

وعلى الأحرار من أبناء الجنوب أن يعملوا على الترفع عن الصغائر وأن لايقبلوا بإنصاف الحلول ذلك بإن الحكومة ومن في ركابها قد جمعوا لكم فأنظروا ماأنتم فاعلون ولتعلموا أن الجنوب هو شرفكم وشرف أبائكم وأبنائكم من بعدكم وهو شرف لايسلم من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم وأعلموا أن طعم الموت في أمر عظيم كطعم الموت في أمر حقير .

 

*- بقلم : صالح الدمبي الطوسلي – عدن