استقرار الأمن يعيد بواخر الغذاء والنفط إلى ميناء المكلا

2016-07-23 06:25
استقرار الأمن يعيد بواخر الغذاء والنفط إلى ميناء المكلا
شبوه برس - متابعات - المكلا

 

أعاد استتباب الأمن٬ بواخر الغذاء والنفط إلى أرصفة ميناء المكلا بعد دحر تنظيم القاعدة٬ وظهور بوادر الاستقرار في عاصمة حضرموت منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وأوضح المهندس سالم علي باسمير٬ رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي لـ«الشرق الأوسط»٬ أن أرصفة ميناء المكلا في مؤسسة موانئ البحر العربي بحضرموت تشهد نشاطا ملاحيا وتجاريا متزايدا منذ تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة؛ إذ ازدادت الحركة اليومية للبواخر والناقلات والسفن المحملة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية والإسمنت والمعدات.

وأضاف٬ أن المؤسسة حرصت على إعادة الثقة بمستوى خدمات وجاهزية الميناء٬ وقدمت التسهيلات اللازمة للتجار والمستثمرين ورجال الأعمال والوكالات الملاحية بما يضمن استمرارية النشاط التمويني للمحافظة في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة٬ وتولت التنسيق المشترك بين المرافق الخدمية المتواجدة بالميناء؛ ما أسهم في تحسين النشاطين الملاحي والتجاري.

ولفت إلى أن الميناء رغم إمكاناته المتواضعة استمر في تلبية احتياجات السوق المحلية٬ ووصلت واردات المواد الغذائية والنفطية والإسمنتية والمعدات إلى المحافظات المجاورة٬ رغم المخاوف من توقف الميناء وانخفاض مستوى وارداته بسبب الأوضاع الاستثنائية التي تشهدها المحافظة والبلاد بشكل عام.

وبحسب باسمير٬ رست في أرصفة الميناء منذ مايو (أيار) الماضي٬ الكثير من بواخر التحالف التي حملت الكثير من المواد الإغاثية العاجلة لأهل حضرموت بعد تحريرها٬ واحتياجات وفرها التحالف للمؤسسات الحكومية بالمحافظة في قطاعات الأمن الكهرباء والمياه والبنية التحتية٬ إلى جانب استمرار وصول بواخر خط الحاويات بين مينائي صلالة والمكلا.

وأكد أن الميناء شهد نشاطا ملحوظا في يونيو (حزيران) الماضي ومطلع الشهر الحالي٬ حيث وصلت الحركة الملاحية إلى ذروتها؛ ما أسهم في تشغيل أياد عاملة٬ لافتا إلى التعاون والتنسيق الدائم مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة في اللواء أحمد سعيد بن بريك٬ الذي يولي ميناء المكلا اهتماما كبيرا؛ كون ميناء المكلا يشكل عصب الحياة٬ ويعتبر بوابة حضرموت البحرية الوحيدة٬ وتعتمد عليه معظم المحافظات المجاورة٬ وتعمل السلطة المحلية جاهدة على استمرار عمل الميناء على مدار الساعة؛ لضمان الاستقرار التمويني للمحافظة والمحافظات المجاورة.

ودعا الجهات الحكومية في المحافظة إلى الاهتمام بالميناء بوصفه النافذة البحرية الوحيدة التي تربط المحافظات الشرقية بالعالم٬ والإسراع في تحسينه وتطويره وتأهيل أرصفته وتعزيزه بقاطرة بحرية جديدة بعد خروج إحدى القاطرتين عن الجاهزية٬ وتوريد معدات وآليات شحن وتفريغ جديدة٬ والسعي إلى إنشاء موانئ مستقبلية في محافظة حضرموت تتمتع بمواصفات عالمية لاستقبال البواخر العملاقة حتى تواكب حجم النشاط المتزايد في المنطقة الشرقية.