من يجرؤ على محاسبته : ‘‘العيسي‘‘ يتسبب في أزمة المشتقات النفطية في حضرموت !

2016-11-11 13:59
من يجرؤ على محاسبته : ‘‘العيسي‘‘ يتسبب في أزمة المشتقات النفطية في حضرموت !
شبوه برس - خاص - المكلا

 

شهدت حضرموت خلال الأسبوع الماضي أزمة في مادة البترول ثم تبعتها أزمة الديزل ولازالت هذه الأزمات قائمة.

وتأتي هذه الأزمة المفتعلة بعد أن استقرت إمدادات المشتقات النفطية لمدة طويلة في حضرموت عقب تحرير المكلا وساحل حضرموت من سيطرة القاعدة. ولعبت السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة وشركة النفط الدور الرئيسي في ذلك من خلال تقديم التسهيلات وتذليل العوائق أمام التجار الحضارم لإستيراد إحتياجات المحافظة والمحافظات المجاورة من إحتياجاتها من المشتقات النفطية، إلا أن هذه التوجهات في دعم التجار الحضارم قد أزعجت لوبي الاحتكار النفطي وسعت بكل قوتها لإرباك المشهد ووضع العراقيل أمام التجار الحضارم المستوردين للمشتقات النفطية حتى ولو أدى ذلك الى عودة الأزمات النفطية في حضرموت وماجاورها وتنكيد عيشة الناس في المناطق المحررة.

 

ويأتي ذلك في أعقاب صفقة بيع نفط الضبة واستغلالها لمصلحة قوى الإحتكار النفطي وعلى رأسهم رجل الأعمال أحمد العيسي الذي يحتكر نقل مبيعات مصفاة عدن من المشتقات ,وعمل على احتكار بيع المشتقات في حضرموت وماجاورها ، من خلال التلاعب بالتوريد لحصة حضرموت من المشتقات من مصفاة عدن ، مقابل حصتها في نفط ضبة ، وذلك بتوريد لها شحنات سيئة المواصفات يقوم بشرائها من السوق النفطية وعلى أساس إنها مقدمة من مصفاة عدن،  في الوقت الذي يقوم ببيع المشتقات المكررة في المصفاة ذات الجودة العالية لجهات أخرى. وقد إكتشفت سلطات مراقبة الجودة وفحص المشتقات الواردة ، هذا التلاعب .

 

حيث أكد مصدر فني مسؤول في قسم مراقبة الجودة إلى أن الفنيين المختصين قد اكتشفوا أن الشحنة القادمة عبر باخر ة العيسي الواصلة قبل أربعة أيام  من عدن ليست بالمواصفات المطلوبة(أقل من 90 ) وتم رفض الشحنة وعدم السماح بإفراغها, حيث توجهت بشحنتها الى نشطون .

 

وهذا التلاعب من العيسي ، تسبب في استمرار الأزمة التي تعيشها حضرموت حالياً ، وستتسبب في استفحالها وبروزها بين الفينة والأخرى ،  مالم تقوم السطة المحلية بالمحافظة بالاشتراط على أن يتم نقل حصة حضرموت من مشتقات مصفاة عدن عبر الشركات الحضرمية ، التي تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال وتتميز بالنزاهة في عملها ، ولم تسجل عليها أية مخالفات في مجال الجودة على الإطلاق . وعلى الأخ المحافظ الإسراع في إتخاذ القرار الحاسم لذلك ووضع قيادة الشرعية في الصورة ، وذلك لأن  خلق الأزمات في حضرموت هو مايسعى إليه الإنقلابيون ، ولايستبعد وجود خيوط لهم في افتعال هذه الأزمة في حضرموت بهدف خلط الأوراق وإرباك الموقف أمام السلطة الحضرمية.

 

يذكر أن التاجر العيسي قد تسبب قبل ثلاثة سنوات ، في أزمة بيئية في سواحل المكلا، لازالت تأثيراتها ماثلة حتى يومنا هذا،  حينما جنحت باخرته المتهالكة شامبيون إلى شاطي المكلا وهي محملة بشحنة ديزل تزن أكثر من ثلاثة ألف طن، ولم تتم محاسبته حتى يومنا هذا.

 

*- شبوه برس - جولدن نيوز