الشهيد ناصر مقبل شهيد اليوم الأول من شرارة تحرير عدن

ما أن وطأت اللجان الشعبية أقدامها على تراب أرض العاصمة عدن بداية عام 2014م بقياده عبداللطيف السيد إلا وكان الشهيد ناصر مقبل القيناشي من أوائل الداخلين إليها لحمايتها من مليشيات  الحوثي والمخلوع عفاش كان من الشباب المتحمسين والمقاتلين ومن الأبطال الذي اقتحموا أوكار الأمن المركزي في معسكرات عدن"

كان للشهيد دور كبير في بث الروح القتالية للشباب ضد مليشيا السقاف.

الشهيد في هجوم مجلس محلي الدار

قامت مجموعة من شباب اللجان الشعبية باقتحام المجلس المحلي بدار سعد حيث كان يتمركز  فيه حوالي عشره من أفراد الأمن المركزي مدججين بالسلاح وعدد من الأطقم وبدأت المعركة بين الشباب والعناصر المتمركزه في المبنى "

والشهيد ناصر كان في الطريق قادمآ من أبين إلى العاصمة عدن حيث كان أفراد الأمن المركزي محاصرين داخل مبنى المجلس المحلي من قبل شباب من اللجان الشعبية وعند وصول الشهيد ناصر مع مجموعتة اقتحم المبنى من الخلف وطلب من الشباب الموجودين ذخائر أر بي جي بشأن اقتحام السور واقتحموا السور وسلم الجنود المتمركزين أنفسهم بعد مقتل أحدهم وأصابه اثنين  واغتنام أسلحتهم وطقم وكان أول طقم يتم اغتنامة من الأمن المركزي من قبل الشهيد ناصر.

نقص الذخيرة والسلاح لم يوقف من عزم الشهيد

رغم شحة الإمكانيات ونقص في الذخيرة والسلاح المتوسط إلا أن الشهيد ناصر كان مقداما لم يفكر يوما في العوده للوراء او الخنوع لعصابات الأمن المركزي فبعد أقدام عناصر الأمن المركزي على الإمساك بشباب من لودر في خط العريش ثأر غضب الشهيد قائلا إلى متى الجلوس وكل يوم يمسكون علينا مجموعة"

بعدها توجه الشهيد الساعة العاشرة ليلآ من خور مكسر برفقة شباب من جعار عددهم حوالي 12 فرد إلى مدينة كريتر.

كريتر معركة الشهيد الأخيرة

توجهت المجموعة بقيادة الشهيد إلى عدن الطويلة عند شباب هناك لترتيب بعض الأمور وخطة الهجوم رغم اعتراض بعض قيادات اللجان على عدم خوض المعركة الا أن الشهيد وبكل عزم وإصرار قائلا لهم انا ذاهب اليوم ولا أي قوة في الدنيا تستطيع ايقافي ومن يريد اللحاق بي ومن كان خائف فلا حاجتي فيه وتحرك الشهيد وكان هناك مجموعة من شباب حي الطويلة معهم (أر بي جي) واسلحة رشاشة وذخيرة.

بداية المعركة

بدأت المعركة من الساعة12 بعد منتصف الليل واستمرت حتى الساعة6 الصباح تقدم الشهيد ناصر باقتحام المعسكر من البوابة الرئيسيه ضرب بقذيفة أر بي جي فكذبت فسقط قريب منه لم يتراجع الشهيد واستمر في التقدم حتى وصل البوابة وكان الاشتباك من كل مكان كان إلى جانبة عواد النوبي من أبناء الطويلة اخو مختار النوبي وامام النوبي حاليا ماسكين المعسكر عشرين الذي تم تحويلة مؤخرا إلى مجمع تربوي.

الشهيد يسقط مصابا

فبينما كانوا على وشك الدخول  بعد رمي الشهيد قنبلة إلى داخل المعسكر تم الرد عليهم من العناصر المتمركزه داخل المعسكر بقنبلة أخرى أصيب حينها الشهيد بشظية تحت العين تم اسعافة إلى مستشفى بابل وهو بحاله حرجة "ثم تم نقله مباشرة إلى الجمهورية لكن الأطباء كانوا خايفين من الأمن المركزي فتم نقلة إلى مستشفى النقيب حيث كان يصارع الموت في  العناية المركزة بمستشفى النقيب غرابة أسبوع لترتفع الروح إلى بارئها في تاريخ 2015/3/18 .

اليوم الثاني بعد وفاتة تم إعتقال ضابطين من الأمن المركزي في جولة الكراع وبعدها تم تطهير الصولبان من عناصر الأمن المركزي.

الشهيد في سطور

الشهيد ناصر مقبل أحمد عوض القيناشي مواليد محافظة أبين مديرية الوضيع قرية الفرع  عام 1991 أصيب في تاريخ 2015/3/13 وتوفي متأثرا بجراحة في تاريخ 2015/3/18

الشهيد متزوج وأب لولد لم يترك لأسرته غير التاريخ النضالي والبطولي المشرف لا توجد لدية وظيفة أو راتب ولم تهتم الحكومة الشرعية بهؤلا الأبطال الذي سقطوا شهداء في الشرارة الأولى في سبيل الدفاع عن عدن والجنوب.

*- رشاد المحوري