الله المستعان الامارات لبت نداء اليمنيين وخصوصا الجنوبيين و قامت بدور الابطال لنصرتنا ولم تبخل بمال ولا برجال واختلطت دمائهم بدماء الابطال من الشهداء والجرحى في المقاومة الجنوبية وكانت تلك الدماء ثمنا للنصر الذي تحقق ضد المشروع الفارسي وارتوت اراضي الجنوب بدمائهم الزكية ولم نكن نتوقع ذالك الدور من جيش الامارات للبذخ والدلال والرعاية التي يحظى بها جيشهم وطبيعة ونوعية المهام التي اسندت لهم وقساوتها التي لم يستطع الصمود فيها جيش الانقلابيين رغم التعود على قساوت المنطقة والتأقلم معاها الا ان جيش الامارات كان قادرا على التكيف مع كل الظروف وقساوة الارض وقادرا على التعامل مع اشرس الجيوش باحترافية وشجاعه ليس لها نظير وكان يقدم التضحيات دون ان يبخل لايمانهم المطلق واصرارهم في نصرت المظلوم ورفع الظلم عن اشقائهم مهما كلفهم ذالك وكان لمشاهدتهم ومتابعتهم لما سطرته المقاومة الجنوبية من دفاع اسطوري وصمود تاريخي اثر كبير في نفوس قادة وشعب وجيش الامارات جعلهم اكثر اصرارا وثباتا في نصرتنا وعدم التخلي عنا مهما كلفهم ذالك وكان للتناغم والاسنجام والاصرار الذي تشاطره ابناء المقاومة الجنوبية واخوتهم في جيش الامارات وبقية دول التحالف الدور الاكبر في تحقيق الانتصارات المتتالية والتي كان ٱخرها في المخاء في الوقت الذي تمشي فيه بقية الجبهات ببطئ شديد بينما تتوفر لديهم كل الامكانيات البشرية والمادية والمالية ولكن تنقصهم عزيمة واصرار المقاومة الجنوبية وابناء زايد
ان من يتحدثون اليوم ويسيئون للامارات لم يكونوا حاضرين في عدن والجنوب اثناء الحصار المطبق وامطار المناطق والاحياء التي لم تسقط وكانت وجهت اخوتهم النازحين من المناطق التي سيطر عليها العزاة بكافة انواع القذائف والرصاص دون رحمة ودون تمييز راح ضحيتها الاطفال والنساء فمن كان حاضرا وصامدا وباقيا في عدن حينها لن يسمح ولن يقبل الاساءة للامارات ولا لشعبها ولا لجيشها الذي شاطرونا كل تلك الظروف في الوقت الذي كبرت فيه كروش قيادات الشرعية في فنادق الرياض اتذكر ذالك المدفع الذي كان له صوت مميز مع الاماراتيين والذي كنا نطلق عليه اسم الشيبه الذي كان يوقف اي توغل او تقدم للغزاة واتذكر دخول العربات الاماراتية خور مكسر واتذكر الهلال الاحمر الاماراتي واجزم بان من يسيئ اليوم للامارات انما جاحد وغير راض عن الانتصارات التي تحققت .
ان ماتتعرض له دولة الامارات الشقيق من اساءة وحملة مسعوره يقف خلفها مراهقي الرياض من الشرعية الذي عجزوا عن حماية انفسهم وبسط سلطتهم التي آلت اليهم بعد ثورة الشباب في صنعاء برغم وقوف المجتمع الدولي كله الى جانبهم وكذا الاقليم ومدهم بكل الامكانيات المادية والمعنويه والخبرات ولاكنها تبخرت بسبب فسادهم وسرقتهم وانعزالهم واستقوائهم بالعصى الدولية دون ان يساعدوا انفسهم ويساعدوا المجتمع الدولي والدول الراعية للتسوية حتى دعاة التغيير احبطوا وبدأ عفاش يستعيد عافيته ويعيد النظر في تحالفاته ويستفيد من اخطائهم للعودة للمشهد مرة اخرى وهاهم اليوم يعيدون تصرفاتهم ومراهقتهم وطيشهم ونكرانهم وجحدهم لحلفاؤهم وللمقاومة الجنوبية وكأنهم في مأمن من خطر الحوثي وعفاش هاهم اليوم يريدون من التحالف القضاء على رفاق السلاح من المقاومة الجنوبية من اجل يفسدون ويمارسون كل انواع العقاب الجماعي والتلاعب بالازمات والخدمات والتجويع المنظم للشعب لم يرق لهم ماتقوم به الامارات في الاشراف والاجراءات التي تضمن وصول المساعدات والمشاريع مباشرة للمستفيدين لم يرق لهم اصرار الامارات على تحقيق الامن والاستقرار وتفعيل دور السلطات المحلية كانوا يريدوا من الامارات التخلص ممن يخالفهم الرآي والحاقه في قائمة الخارجين عن القانون يريدونها تساعدهم في التخلص ممن يحارب فسادهم ويدعون لقيام دولة مؤسسات يريدون من الامارات تمكينهم من نهب الثروات التي كانت تنهب من قبل عفاش واصحابه باعتبارها ارث وتركة انتقلت لهم مع كرسي الرئاسة ولذالك فاحت ريحتهم النتنه وعميت ابصارهم التي لا ترى الا ما تفكر فيه عقولهم من مصالح ومكاسب خاصه وصاروا ينظرون للامارات من تلك الزاوية الضيقة ولاكن لعل في ذالك خيرا لنا وللامارات لتعيد النظر في العلاقة مع الفاسدين وتعزز علاقتها بشعب الجنوب ومقاومته البطله الذي سيظلون يحملون كل العرفان والامتنان والشكر لاخوتهم في الامارات والتحالف لما قدموه ويقدموه والذي نعتبره دينا في رقابنا لن ننساه ماحيينا
#كلنا الامارات كلنا ابناء زايد # جنوبي يحب الامارات#
أحمد علي القفيش – أبين