ميناء عدن وظلم دوّي القربى !!

2017-03-10 03:50

 

تحررنا و أستبشرنا خيراً في تحسن الاوضاع الأمنية و السياسية و الاقتصادية في عدن ، وقلنا ذهبت قوات عفاش ووكلاء سلطته الظالمة الفاسدة وأنه آن الأوان لتعود عدن كما كانت إدبان حكم الاستعمار البريطاني ، عادت عدن ليّد أبنائها و ليّد من ترعرعوا على ترابها و ألتحفوا سمائها و شربوا من مائها ، هاهي عدن تأن و ترزح تحت سطوة و جبروت و ظلم بعض من أبناء عدن و مدّعي حُب الجنوب .

 

بإسم الجنوب اليوم يدمر الجنوب بطريقة ممنهجة و مدروسة وكاذب من يقول أن تلك العمليات التدميرية عفوية أو إرتجالية .

ميناء عدن للحاويات اليوم ، أتت إليه فرص ذهبية لن تتكرر مرة أخرى ليستعيد نشاطه و سمعته السابقة ، قبل إستشهاد محافظ عدن السابق اللواء / جعفر محمد سعد كان مهتم جداً بميناء عدن وإجتمع بقيادة المنطقة الحرة و المدير التنفيذي لموانئ خليج عدن و الجمارك وغيرهم من أجل إيجاد الحلول و المقترحات لإستنهاض الميناء من كبوته ، وجه المحافظ الشهيد جعفر بإلزام المنطقة الحرة و موانئ خليج عدن بعمل دراسة لتوسعة طريق مرور القاطرات من الميناء وحتى بوابة الجمارك و سرعة تنفيذ المشروع خلال تسعون يوماً بتمويل من عائدات الميناء و المنطقة الحرة و الجمارك وبعد أسبوع أستشهد المحافظ جعفر ودفنوا مشروع الطريق معه في نفس القبر ، اليوم وبعد توقف ميناء الحديدة وتحول معظم التجار و بضائعهم إلى ميناء عدن هناك من يصر على تطفيش التجار و تحطيم سمعة و مكانة الميناء عن طريق سوء معاملة التجار بتأخير ترسيم البضائع و إعتماد نفس الآلية السابقة في العمل ، السادة المسؤولين أن مدير عام جمارك ميناء عدن للحاويات يرفض تكليف نوبة ثانية للعمل للتخفيف من الزحام الشديد بحجة عدم توفر مولد كهربائي في الجمارك رغم تلك المبالغ الهائلة التي تحصل من التجار ، لم يتم تنفيذ القرار الاخير لرئيس الوزراء بن دغر بتخفيض رسوم الجمارك بنسبة 50% حتى يومنا هذا أسوة بميناء المكلا و منافذ المهرة البرية .

 

إستمرار وجود كثير من البلاطجة في الميناء يسئ للسلطة المركزية و للسلطة المحلية و للميناء على حدٍ سواء ويربك العمل فيه  ، عدم وجود كاميرات مراقبة داخل حوش الجمارك وفي الطرقات وعلى البوابات ساهم كثيراً في عمليات التهريب الليلية ، إنسحاب قوات الجيش من أمام بوابات الميناء  كان قرار خاطئ و كارثي وغير مسؤول ، وأتمنى من المنطقة الحرة بعدن أن تتوقف عن عمليات صرف الاراضي للتجار و السماسرة داخل حرم الميناء فكثير من تلك الاحواش السابقة مازلت فارغة منذ سنوات عديدة ودليل على أنها صرفت بإسماء  مشاريع وهمية و يجب إدخال قاطرات البضائع التي تقف على الطريق الضيق وجانبيه إلى داخل تلك الاحواش الكبيرة المهجورة للتخفيف من الزحام الشديد وعدم إغلاق الطريق ، وما الضير بأن يذهب معايني الجمارك لمعاينة تلك الحاويات داخل أحواش الميناء الفارغة القريبة جداً من حوش الجمارك .

بتلك العقلية الادارية الفاشلة و المهزوزة لن تعود عدن لسابق عهدها ولن يعود مينائها لسابق عهده ولا حتى لعهد عفاش السابق .

      

      *لك الله يا عدن*