الشرعية تصدم الشارع الجنوبي في ذكرى الحرب على الجنوب

في الوقت الذي كان ابناء الجنوب يترقبون بيانا للشرعية بذكرى اعلان الحرب على الجنوب واجتياحه في 27 ابريل 1994م من قوى تحالف العدوان الشمالي وفضح جرائمه وانتهاكاته للارض والانسان طيلة الثلاثة والعشرين السنة الماضية .. جاء بيان الشرعية صادم لتطلعات أبناء الجنوب والعاصمة عدن باقصاء محافظها المقاوم اللواء عيدروس الزبيدي من منصبه بعد مسيرة عطاء وتفاني وتضحية ووفاء لالتزاماته ازاء أهل المدينة وساكنيها على الرغم من الفترة القصيرة لتوليه دفة قيادة المحافظة وشح الموارد والامكانات المتاحة امامه علاوة على تضييق الخناق من حوله ومحاولات كبح جماح الرجل في النهوض بالعملية التنموية والخدمية .

بيان الشرعية الذي تضمن حزمة قرارات تصدرها قرار ابعاد الزبيدي والوزير هاني بن بريك واحالته للتحقيق الذي اثار استغراب المتابعين والمهتمين من الاحالة للتحقيق .. فهل القصد من التحقيق في ملف شاق تحمله الشيخ المقاوم بشرف وامانة وجدية في اخلاء جرحى الحرب ونقلهم الى مشافي الامارات والسعودية والهند والسودان والاردن وعلاجهم في مستشفيات الداخل ام في العناية الفائقة التي ابداها الشيخ المقاوم بصرف الرواتب والاعانات لأسر الشهداء والجرحى بدعم الاشقاء الاماراتيين.. ام محاسبته على الحاق الالاف من المقاومين في القوات المسلحة والامن ؟ ؟ ؟.

ان توقيت إقصاء الرجلين من منصبيهما في ذكرى الحرب على الجنوب 27 ابريل عبر بجلاء عن ما يضمره البعض في سلطة القرار وعلى رأسهم حزب الاخوان " الاصلاح" من حقد دفين ونوايا خبيثة وحنق مما حققه الزبيدي وبن بريك على مدى السنتين الماضيين لصالح الجنوبيين والجنوب وستظل محفورة في ذاكرتهم وذاكرة الاجيال المتعاقبة .