‘‘خالد باطرفي‘‘ و أقنعة ‘‘الهاكرز‘‘ القطرية

2017-06-19 10:32
‘‘خالد باطرفي‘‘ و أقنعة ‘‘الهاكرز‘‘ القطرية
شبوه برس - خاص - المكلا

 

من باحة «القصر الجمهوري» بالمكلا إلى «إمارة تميم»، ومن وَطْئِ راية «العلم اليمني» إلى رفع راية «العلم القطري». سلسلة من «المفارقات العجائبية» و«المراحل المُريبة» التي يُعاد من خلالها تشكيل «أنماط الصورة» و تجديد «أقنعة الهاكرز» التي يستخدمها القيادي في «تنظيم القاعدة» باليمن، «خالد سعيد باطرفي» للظهور مجددا، لتسويق أفكاره، هذه المرة، من «سوق واقف» بـ «الدوحة».

«باطرفي» الفار من «السجن المركزي» بمدينة «المكلا» بمعية «300 سجين» آخر، تم تهريبهم عشية سقوط حاضرة «حضرموت» في قبضة تنظيم «أنصار الشريعة» العام 2015م، ها هو يطل من جديد، بعد تواريه عن الأنظار لفترة، عقب تحرير «المكلا» من عبث أتباعه «ابريل العام 2016م»، منددا باسم «أنصار الشريعة» بتصنيف «قطر» كـ «دولة إرهابية» من قبل دول خليجية وعربية، على رأسها «السعودية» و «الامارات» و «البحرين» و «مصر».

 

مؤسسة السحاب

موقف التنظيم الذي جاء على لسان «باطرفي» وورد في «مقطع فيديو» بعنوان «وسقط القناع» الذي بثَّته «مؤسسة السحاب» إحدى الأذرع الإعلامية لـ «تنظيم القاعدة» باليمن، وصف مقاطعة تلك الدول لسياسة «الدوحة» وتصنيفها لـ «القوائم السوداء» التي تضمنت «جماعات وأفراد» إرهابيين محسوبين على التيار المتطرف المدعوم من قبل «قطر»، بالحرب على الإسلام والمسلمين، داعياً كل من وصفهم بالعلماء والدعاة وطلاب العلم، ومختلف فصائل الحركات والجماعات الإسلامية إلى «الجهاد» و نصرة «قطر» إزاء ما تتعرض له من حملة مقاطعة وعزلة عربية ودولية، على حد قوله.

واعتبر مراقبون أن مواقف «تنظيم القاعدة» وقياداته من الأزمة الخليجية تجاه «قطر» وقوائم «الإرهاب» المعلنة خليجياً، تأكيداً على ارتباط التنظيم بشكل مباشر بـ «جماعة الإخوان المسلمين» و«حزب الإصلاح» في اليمن باعتبارهم حلفاء رئيسيين بالنسبة لـ «الدوحة».

 

ويبدو أن قرارات المقاطعة العربية لـ «قطر» الذي أسفر عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأخيرة بسبب دعمها لـ الارهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، قد أثار حفيظة المنظمات والجماعات الارهابية الحليفة لها، وفي مقدمتها تنظيما «داعش» و«القاعدة» الارهابيين، اللذين دأبا مؤخرا، على تقديم «خطاب إعلامي» متماهٍ مع خطاب «جماعة الاخوان المسلمين» المتطرفة، مستخدما ذات التوصيفات والاتهامات والعبارات الموجهة ضد الخصوم وخاصة «دول التحالف العربي» التي اعلنت قطع علاقاتها مع «قطر».

 

وفي اليمن، حيث تكاد تختفي «الفواصل» بين حليف «الدوحة» الرئيسي، ممثلاً بـ «حزب الاصلاح» والتنظيمات الارهابية المتفرعة عنه، بمختلف مسمياتها كـ «القاعدة وداعش وانصار الشريعة»، يُلاحظ أن هذه الجماعات الإرهابية قد ضاعفت من خطابها الإعلامي المتطرف المستهدف لـ «دول التحالف العربي» والمدافع عن «قطر» بوصفها الراعي الأول لـ «الإرهاب» في العالم.

 

إعلام القاعدة

وفي خط مواز لهذه الحملة الإعلامية، هاجم العدد الأخير من صحيفة «المسرى» الأسبوعية الصادرة عن «تنظيم القاعدة بجزيرة العرب» كل من «السعودية» و«الإمارات»، على خلفية مواقفها الأخيرة تجاه «الدوحة» التي دافعت عنها «المسرى» بشكل مستميت، منددة «الضربة القاضية» التي تلقتها الأخيرة من محيطها العربي والاسلامي والدولي كدولة مصنفة بدعم وتمويل «الإرهاب».

 

ووصف تقرير مطول في مطبوعة «التنظيم الإرهابي»، ما أسماه بالحملة على «قطر»، بأنها نتيجة انزعاج من الدور القطري فى اليمن الداعم لجماعة «الإخوان» و«التجمع اليمني للإصلاح». وأشار التقرير إلى توعد «الدوحة» بالرد على استهدافها.

 

وكان العدد الذي صدر قبل أيام قليلة من الأزمة الخليجية، قد تضمن تقريرا عن ما بثته «قناة الجزيرة القطرية» ضد «الجيش الإماراتي» استنادا إلى رأى شخص من «منظمة سام» التابعة لـ «حزب الاصلاح» التي تتستر تحت «الغطاء الحقوقي» بينما هي في الحقيقة منظمة تابعة لـ تنظيم «الإخوان» وممولة من «قطر».

 

وهو التقرير الذي تضمن مغالطات واساءات حول دور القوات الاماراتية والسلطات المحلية التابعة للمقاومة الجنوبية وتحديدا في محافظتي «عدن» و«حضرموت».