دعت شخصيات أكاديمية ومدراء مرافق حكومية وقيادات في السلطة المحلية والمقاومة الجنوبية بعدن حكومة بن دغر ومحافظ عدن المفلحي إلى رفض استقالة البروفسور الوالي من مكتب الصحة عدن.
وطالبت حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ومحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي بتكريم محترم يليق بشخص البروفسور عبدالناصر الوالي وإصدار قرار حكومي بتعينه رسميا مديرا عاما لمكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة عدن نظيرا خبراته ودوره الكبير في القطاع الصحي أثناء الحرب على عدن وعند تحريرها وما بعد التحرير .
وتأتي تلك الدعوات بعد بيان قدمه البروفسور والخبير الأكاديمي عبدالناصر الوالي عن تقديم استقالته من مكتب الصحة عدن نظير رفض حكومة الشرعية ومحافظ عدن المفلحي إصدار قرار تعينه ودعمه إلى جانب تعين نائبا له يعمل على عرقلة إداراته وكذا خلق صعوبات ومعوقات وتمرد عدد من المستشفيات الحكومية عن سلطته عليها .
ويحظي البرفسفور والأكاديمي الوالي بسمعة طيبة فهو استاذ محاضر بجامعة عدن وقاد أثناء الحرب على عدن اللجنة الشعبية الطبية وقدم خدمات كبيرة نظير علاقاته القوية مع المنظمات الدولية وكان حينها هو الرجل الصحي الأول بعدن .
ويشهد للوالي بنزاهته ونظافة يده وحبه لعدن والجنوب في تقديم الخير للسكان المحليين ،كما كان الرجل الأول الذي تثق فيه المنظمات الدولية وعمل ليل نهار على دعم القطاعات الصحية أثناء الحرب لمحافظات الجنوب عدن ولحج وأبين وشبوة والضالع .
وقوبل قرار انسحاب الوالي من مكتب الصحة عدن برفض الكثيرون من موظفي الصحة والمنظمات العاملة في ميدان القطاع الصحي وكذا من قيادات المقاومة الجنوبية والسلطة المحلية التي تعرف قدرات ونزاهة الوالي باعتباره من الكفاءات الجنوبية المؤهلة لقيادة وزارة الصحة وليس فقط مكتب صحة عدن .
ولهذه الأسباب قدم البرفسفور الوالي استقالته من مكتب الصحة عدن في بيان له أمس الثلاثاء 20 يونيو الجاري والتي اوجزها في النقاط الآتية .
- ثمانية أشهر منذ تكليفي من قبل القائد الاخ المحافظ عيدروس الزبيدي ولم يصدر قرار تعيين من دولة رئيس الوزراء.
- الاخ مدير الشؤون القانونية في المحافظ صرح( وانا موجود لن اسمح له بالحصول على القرار). انا لا اعرف مدير الشؤون القانونية شخصياً ولكنه صرح لمن حوله علناً ان عنده مشكلة مع اصولي الجينية.
- طلبت من الاخ معالي المستشار المحافظ الجديد اعادة تكليفي ولم استلم رد مع الاسف.
- مستشفيات ومراكز تعمل في المحافظة ولدينا تكليف بالاشراف عليها ولاتنصاع لتعليماتنا وهناك من يشجعها من المتنفذين.
- شهرين والمحافظة تعاني من جائحة الكوليرا ولم أتلقى اي دعم من الوزارة ولا حتى اتصال للسؤال عن الوضع.
- تدعم مراكز الكوليرا مباشرة ولا يدعم مكتب الصحة نهائياً. نحن لا نتكلم عن حوافز بل دعم أنشطة حتى نستطيع الحركة والسيطرة على الوضع.
- يعاد تشكيل اللجنة العليا للطوارى في المحافظة لمكافحة جائحة الاسهالات الحادة ويستثنى من موقعه مدير مكتب الصحة.
- يدعى لاجتماع اللجنة العليا للطوارى برأسة الاخ المحافظ وبحضور المنظمات الدولية المعنية ( منظمة الصحة العالمية، اليونيسف) وبحضور اعضاء اللجنة( المياه والنظافة الخ) لمناقشة الوضع الصحي في المحافظة ولا يُستدعى مدير مكتب الصحة.
- لم تناقش اي جهة مشرفة الوضع الصحي مع مكتب الصحة والسكان خلال الشهر المنصرم وهو امر يصعب علينا العمل وفي مثل هكذا ظروف نحتاج دعم وتكاتف الجميع.
- يأتي متنطع فني اسنان لم يمارس المهنة يوماً وليس موظفاً في وزارة الصحة ولا يعمل ولم يعمل في اي موسسة صحية في عدن ليشعر مدير مكتب الصحة( المكلف) بانه( معين) من رئيس الوزراء نائب لمدير عام مكتب الصحة والسكان عدن- اعرق واقدم قطاع صحي في الجمهورية.
- اعتقد كل هذه رسائل واضحة تجعل اي أكاديمي مثلي يفهم محتواها بشكل واضح.