المحطات الإسعافية الذى تستخدم مولدات من فئه الواحد ميجا والتى تعتمد على ماده الديزل لتشغيلها هى محطات لا تصلح أن تكون محطات ثابته لأى بلد لكونه تستهلك كميات مهوله من ماده الديزل وتعرض اقتصاد البلاد الى الانهيار مع مرور الوقت لاستنزافها اموال البلاد التى من المفروض صرفها فى امور ومتطلبات اخرى لتحسين حياه هذا الشعب وما اكثرها فى متطلبات فى وضعنا الحالى
لذلك فهذه المحطات تستخدم فقط كمحطات اسعافيه أو مؤقته فى حالات الطوارئ حتى تتمكن الدوله من القيام بمشروع كهرباء استراتيجى يحافظ على اقتصاد البلد وبنفس الوقت يكون ذا كفائه عاليه مثل محطات الكهرو حراريه الحديثه أو محطات الكهرباء الغازيه أو حتى محطات كهربائية بطاقه الشمسيه وغيرها من المشاريع الاستراتيجية التى تقوم بها الحكومات فى كل دول العالم مع العلم ان تكلفة انشاء تلك المحطات أقل بكثير من تلك الأموال الطائله التى تدفع لقيمة وقود تلك المحطات المستأجرة الى جانب قيمه استئجارها لسنين طويله مقابل صفقات فساد أو عمولات كما يعتقد عامه الشعب فى بلادنا لكون لا فائده اقتصاديه أو حتى عمليه لتوفير خدمه الكهرباء من تلك المحطات بشكل مستمر
# عيب المحطات الإسعافية
العيب الاساسى ليس الاعتماد على تلك المحطات الإسعافية لتوليد الكهرباء فى وقت الطوارئ لكن العيب يكمن فى الاعتماد عليها بشكل دائم وعدم العمل على وجود بديل عنها فكل سنه نشاهد تعاقدات جديده مع شركات وتجار محطات الكهرباء الإسعافية من قبل الحكومه بشكل أكبر من السنه التى سبقتها بشكل عجيب
وقد يلتمس البعض العذر للحكومه فى ذلك بحكم أن البلد أزمات متواليه نتيجة الحروب وغيرها وليس هناك امكانيه لديهم ولا حلا غير الاعتماد على الطاقه المستأجرة فى الوقت الحالى
فلو اقتنعنا-جدلا- بعجز الحكومه عن القيام بمشاريع استراتيجية للكهرباء فى هذه الظروف رغم أن تكلفه المشاريع أقل من تكلفه المحطات المستأجرة وخاصه من ناحيه تكلفه الوقود التى تصل بحسب تقارير الموسسه العامه للكهرباء عدن -إلى 45 مليون لتر فى الشهر اى ما يقارب 24 مليون دولار شهريا غير قيمه استئجار المحطات الإسعافية التى أيضا تكلف ملايين الدولارات
# الفرق بين النوعين
على الرغم من ملايين الدولارات التى تصرف على تلك المحطات الإسعافية إلا أنها لا تغطى احتياجات الكهرباء لمدينه واحده فقط بعكس لو استغلت تلك الأموال أو جزء منها فقط لإنشاء محطات كهربائية استراتيجية ذات جدوى اقتصاديه وفاعلية كبيره فى الطاقه الإنتاجية الكبيره لها التى تستخدمها كل دول العالم لتوفير خدمه الكهرباء لمواطنيه وبنفس الوقت المحافظه على اقتصاد بلدانهم وعدم استنزاف مقدرات البلاد واستغلالها لتنمية مجتمعاتهم فى شتى المجالات
كيف نقتنع بعدم قيام الحكومه بمحاولة تخفيض تلك التكاليف الباهظة التى تدفعها لتلك المحطات ولو ضربنا مثال واحد فقط هو استبدال الآلاف اعمده الاناره فى طرقات وشوارع طول وعرض البلاد وحتى لو قلنا بالشوارع الرائيسيه فقط بأخرى تعمل على الطاقه الشمسيه أو على طاقه الرياح التى تستخدمها حتى أغنى الدول وأكثرها تطور لما تمثله من توفير كبير لطاقة الكهربائيه وبتالى توفير ملايين الدولارات التى تذهب قيمه وقود وقيمه إيجارات للمحطات الطاقه المشتراه
# اعذار الحكومة والحلول الممكنة
عذر الحكومة بصعوبه توفير مشروع استراتيجي لما تشهده البلاد من ازمات يساعد على ذهاب اموال الشعب عبثا فلا تتحججوا بالامكانيات فكثير من المناطق الريفية بمجهود أبنائها قامت باستخدام هذه التقنيه وأخص بذكر اخواننا فى يافع الذى بدأو بتركيب هذه الأعمدة فى مختلف مناطقهم وقراهم فلهم الف شكر على عملهم الاجتماعى والوطني الذى عجزت الحكومات المتاليه على فعله
فهذا مثال بسيط عن ما تستطيع الحكومه أن تعمله والأمثلة كثيره كا أخذ قرض لبناء محطه مركزيه للكهرباء كما أخذت قروضا سابقه من دوله الإمارات لشراء محطه شهيناز التى أيضا للأسف تعتبر محطه اسعافيه تعمل على مولدات ذات الواحد ميجا الغير مجديه وسداد قيمه القرض من الأموال التى تدفع لشراء الوقود وشراء الطاقه المشتراه من تجار الطاقه الكهربائيه غير أن المواطنين بعد استقرار الكهرباء بشكل كامل سيقومون بدفع فواتير الكهرباء بنتظام كما كانوا يدفعونها سابقا ولسنين طويله مما يعنى رفد الدوله بمليارات الريالات التى ستساعد الحكومه على توفير وتحسين خدمه الكهرباء بشكل مستمر ورفد الاقتصاد الوطنى بل أيضا سيوفر المواطن الأموال التى ينفقها على شراء المولدات ووقود المولدات والبطاريات واجهزه الطاقه الشمسيه وغيرها من البدايل التى يستخدمها المجتمع لتوليد الكهرباء عند انقطاعها وتقدر بمليارات الريالات والتى ستساعد المجتمع على مواجهة متطلبات الحياة الأخرى
وغيرها الكثير من الحلول اذ أرادت الحكومه فعلا أن تعمل فلا توجد أعذار ولا حواجز تستطيع أن تقف فى وجه من يريد أن يخدم بلده وشعبه حتى فى اسوا الظروف دائما هناك حلول لمن أراد الحل وهناك دائما أعذار لمن أراد الأعذار
مازن الشحيري